رأت مصادر نيابية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، انها تخشى ان تطيح المواجهات الاقليمية بجلسة الحوار المقررة الثلثاء المقبل، على الرغم من تطمينات رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان الحوار محصن ضد الالغاء او التعليق، مستشهدا باستمرار عمل مجلس الوزراء الذي عالج يوم الاربعاء 81 ملفا وبت في معظمها، ومن دون الالتفات الى الصخب السياسي القائم خارج القاعة.
وعلى صعيد متصل، أكدت أوساط مواكبة معنية لصحيفة “النهار” ان “مضي “حزب الله” في حملاته العنيفة التصاعدية على المملكة العربية السعودية واستثارتها لردود حادة عليه من الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار بدأت تهدد ليس بتفاقم المناخ السياسي فحسب، بل بطرح جدوى استمرار ما يعتبر ازدواجية غير مقبولة في استمرار الحوار من جهة، وتقويض أهدافه من الجهة المقابلة”.
وأعربت عن “مخاوف حقيقية بدأت تسري في كواليس الافرقاء المعنيين من ان يخفي التصعيد الاعلامي والسياسي المتدحرج “أجندة” اقليمية وتحديدا ايرانية ينخرط فيها “حزب الله” بقوة لجعل بيروت ساحة تصفية حساب مع السعودية، الامر الذي سيؤدي الى هز الأسس التي قام عليها الحوار ولا سيما منها التهدئة وتخفيف التوتر السني – الشيعي”.
وأوضحت الاوساط ان “الجولة المقبلة من الحوار في 14 نيسان قد لا تفضي الى أي نتائج ملموسة ما دامت الاجواء الساخنة والمتوترة أفرغت الحوار من محتواه وباتت تهدد بتحويره عن أهدافه المحددة الأساسية”.