حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب جمال الجراح أن “حزب الله” نقل مشكل اليمن إلى الساحة اللبنانية، من خلال دفاعه عن الحوثيين وتبنّيه انقلابهم على الشرعية وعلى مقررات الحوار الداخلي واجتياحهم البلد بقوة السلاح، وعبر تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من خلال إطلالته الأولى والثانية دعم الأعمال الارهابية التي يقوم بها الحوثيون.
وشدد الجراح على ان “تيار المستقبل” لن يقف صامتاً امام حملات الافتراء والتجني التي تطال العاهل السعودي والمملكة العربية السعودية التي وقفت وتقف إلى جانب لبنان في ازماته، وخصوصا في حرب 2006 حيث ساهمت بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية.
وقال: “إن نكران الجميل وتهديد مصالح اللبنانيين في الخليج، وتهديد علاقات لبنان العربية، كلها امور استدعت ردا من قبل تيار المستقبل”.
وأشار الجراح إلى أنه كان واضحاً ان “حزب الله” تولى عن ايران في فترة المفاوضات النووية عملية الرد والدفاع عن الحوثيين في اليمن، واستورد إلى الساحة اللبنانية مشكلا إضافيا كنا بغنى عنه، إلى جانب تورطه في سوريا ومساعدته نظام الأسد في قتل الشعب السوري.
واعتبر ان “حزب الله” مستاء جداً من دعم المملكة العربية السعودية للمؤسسات اللبنانية، من هنا يعمد دائما إلى إضعاف هذه المؤسسات وتغييبها عن إدارة الدولة، لذلك، هو يجد نفسه في موقع متناقض مع المملكة، فهو يريد الحفاظ على الدويلة فوق الدولة، بينما السعودية موقفها واضح لجهة بناء الدولة والمؤسسات وإنهاء الدويلات والميليشيات.
وقال: “إن “عاصفة الحزم” جاءت لتقول للإيرانيين إنه لا يمكنكم التوسع والهيمنة على الدول العربية وانتم في موقع التخريب ودعم الارهاب وتشجيع الفتن، هذا شيء غير مسموح به، وحتى لو اضُطر الأمر لاستخدام القوة لردع التدخل الايراني في المنطقة العربية”.
الجراح، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “إن الخطر على الحوار موجود والأخطار الأمنية موجودة وتزداد خطورة في ظل التوتر الحاصل”، مضيفاً: “إن “تيار المستقبل” كان هدفه وما زال من الحوار مع “حزب الله” تخفيف الاحتقان ومنع الفتنة السنية – الشيعية، لكن يظهر ان هناك إصرارا من قبل “حزب الله” وإيران على اختلاق الفتن والمشاكل والتأزم على مساحة المنطقة ككل، ولكننا سنبقى متمسكين بأهدافنا وبسلميتنا وبنضالنا الديموقراطي، وسنتصدى للتدخلات الايرانية في لبنان ولكل محاولات الهيمنة التي يحاول ان يفرضها “حزب الله”.
وتابع الجراح: “نأمل ان يستمر الحوار ويؤدي أهدافه بتخفيف الاحتقان، لكن الأمر يتطلب من “حزب الله” أن يتوقف عن توتير الأجواء واستجلاب مشاكل المنطقة إلى لبنان”.