IMLebanon

تراكم المؤثرات السياسية والأمنية مع الأعياد يُضعف الأسواق

EconomicFiguresStat
عدنان الحاج
اجتمعت المؤثرات السلبية وأجواء الحذر في السيطرة على نشاط الأسواق المالية في بيروت خلال الأسبوع الحالي المختصر الذي شهد يومي عطلة الاثنين والجمعة، فكانت العمليات مختصرة والأحجام قليلة. وهذا أدخل الأسواق في عطلة منذ الأسبوع الماضي.
العنصر الثاني المؤثر في الأسواق كان امتداد مفاعيل حرب اليمن والأحداث المتعلقة بها لجهة حركة الاستثمارات من السعودية والخليج بشكل عام.
الاتفاق الأميركي ـ الإيراني الأولي حول موضوع التفاهم النووي لم يكن له تأثيرات مباشرة على الأسواق ولكنه كان حاضراً بصورة غير مباشرة، تبعاً لردات الفعل المتنوعة من تطورات حرب اليمن المتصاعدة.
بالنسبة للوضع اللبناني فإن السوق شهدت ارتياحاً في سوق القطع حيث كانت تداولات الدولار بين 1510,5 و1512 ليرة للدولار بين المصارف وصل أحياناً إلى سعر 1514 ليرة لفترات محدودة.
السبب هو أن العديد من المتعاملين عرضوا الدولار للحصول على الليرة اللبنانية لتسديد المستحقات الضريبية من القيمة المضافة وغيرها خلال الفصل الأول من العام 2015 إلا أن الطلبات والعروض التي أراحت الأسواق لم تخفض هوامش التعامل في سوق ضعيفة كانت كمياتها محدودة استطاعت المصارف تلبيتها بسهولة من دون ضغوط. بالنسبة للأوراق اللبنانية فلم تسجل عمليات طلب أو عروض تُذكَر وكانت الأسعار تتحرّك جزئياً تبعاً للحاجة، لأن الإقبال كان قليلاً في الداخل والخارج.
أما حجم بورصة بيروت وطلبات الأسهم فكانت ضعيفة بصورة واضحة نظراً للأسبوع المختصر من جهة وتأثر الأسهم بالأوضاع السياسية، لا سيما سهم سوليدير، التي تتأثر أكثر من غيرها بالتطورات السياسية لكونها الأسهم الأكبر والتي تشكل القسم الأكبر من الأسهم المدرجة في بورصة بيروت.
بالنسبة لتأثير توزيعات أنصبة الأرباح على الأسهم المصرفية فإن التأثير كان محدوداً ويكاد يكون شبه معدوم نظراً لحال الحذر التي تسيطر على السوق المالية بشكل عام.
فالتداولات كانت قليلة وضعيفة ولم تصل في بعض الأيام الى حوالي 200 ألف دولار، وهذه العمليات هي الأضعف منذ بداية السنة. وهذا ينعكس على تغييرات الأسعار التي كانت محدودة جداً.
أما غياب المؤسسات والجلسات المحدودة النتائج لمجلس الوزراء في ظل شبح الانقسام المسيطر، فإنه يزيد من حال الحذر والتردد مع دخول نهاية الثلث الأول من العام الحالي الذي يشهد تراجعاً في المؤشرات الاقتصادية بشكل عام.
البورصة
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 9/4/2015 ما مجموعه حوالي 115 ألفاً و681 سهماً قيمتها حوالي المليون و100 ألف دولار بتراجع كبير عن الأسابيع الماضية.
على صعيد الأسعار فقد تراجعت جزئياً أسعار أسهم سوليدير، حيث أقفل السهم «أ» على سعر 11,08 دولار كما أقفل سهم «ب» على سعر 11,02 دولار.
وغابت عمليات التبادل الكبرى للأسهم لا سيما المصرفية التي شهدت عمليات مقبولة خلال الأسابيع الماضية.
أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها هذا الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 11,08 دولاراً، كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,8 في المئة وأقفل على سعر 11,02 دولاراً.
2 ـ تراجعت شهادات إيداع عودة بنسبة 3,7 في المئة وأقفلت على سعر 6,50 دولارات كذلك تراجع سهم عودة العادي المدرج بنسبة 4,3 في المئة وأقفل على سعر 6,60 دولارات.
3 ـ ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 9,80 دولارات.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس بنسبة 1,1 في المئة وأقفل على سعر 1,73 دولار.
5 ـ ارتفع سهم اللبناني للتجارة (BLC) التفضيلي «أ» 4 في المئة وأقفل على سعر 104 دولارات.
6 ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان للإسمنت بنسبة 6,7 في المئة وأقفل على سعر 16 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
لامس الدولار أعلى مستوى في أسبوع أمس، بعد أن جدد مسؤولان كبيران في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية قبل نهاية العام. وأمام اليورو ارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 1.0744 دولار. لكن العملة الأميركية صعدت 0.1 في المئة فقط أمام نظيرتها اليابانية إلى 120.25 ينا.
النفط
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة أمس، لتعوض بعض خسائرها التي بلغت ستة في المئة في الجلسة السابقة والتي نتجت من قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الاميركية وبلوغ الانتاج السعودي مستويات قياسية لكن محللين قالوا إن معنويات السوق لا تزال ضعيفة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.37 دولار إلى 56.92 دولارا للبرميل، بينما زاد الخام الاميركي 1.03 دولار إلى 51.45 دولارا.
الذهب
تراجع الذهب للجلسة الثالثة على التوالي أمس، بعد تصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) بأن رفع الفائدة في يونيو حزيران ما زال أمرا مطروحا رغم البيانات الاقتصادية الضعيفة في الفترة الأخيرة. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.5 في المئة إلى 1196.30 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط إلى 1192.30 دولارا. ونزلت عقود الذهب الاميركية تسليم حزيران 0.6 في المئة إلى 1195.90 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
ارتفعت الأسهم الاميركية عند الفتح أمس، حيث صعد قطاعا الطاقة والرعاية الصحية مما أضعف أثر تراجع أسهم شركات المرافق. وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي 44.97 نقطة، بما يعادل 0.25 في المئة ليصل إلى 17947.48 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 4.38 نقطة، أو 0.21 في المئة ليسجل 2086.28 نقطة وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 17.65 نقطة أو 0.36 في المئة إلى 4968.47 نقطة. وصعدت أسهم شركات الطاقة مع انتعاش أسعار الخام بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس، مدعومة ببيانات ألمانية قوية وأرقام تظهر تعافيا قويا بقطاع السيارات الأوروبي. وارتفع مؤشر يوروفرست300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 1618.32 نقطة. وفي أنحاء القارة، فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع 0.3 في المئة، في حين زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة ومؤشر داكس الألماني 0.5 في المئة.
الأسهم اليابانية
صعد مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمس، مقتربا من 20 ألف نقطة لآمال بأن يواصل الأجانب شراء الأسهم وسط تفاؤل حيال الانتعاش الاقتصادي وقوة أرباح الشركات. وأغلق نيكي مرتفعا 0.8 في المئة إلى 19937.72 نقطة وهو أعلى مستوى إقفال منذ نيسان 2000. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المئة إلى 1594.19 نقطة. وتقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بواقع 0.4 في المئة إلى 14510.26 نقطة.