أصبحت التطبيقات من أهم العوامل التي تتيح للمختصين والمستخدمين التعرف على الساعات الذكية، وحسم القرار بالشراء وخوض تجربة الاستخدام، ومن ثم التقييم العام.
وساعة أبل التي أصبحت متاحة للحجز المسبق، اعتباراً من أمس الجمعة، والتي سيتم طرحها للبيع رسمياً في الأسواق في 24 أبريل الجاري، توافرت بالفعل بعض التطبيقات المخصصة لها، وتم تقييم حوالي 50 تطبيقاً – بعضها تم تحميلة مسبقاً ضمن التطبيقات التي تأتي مع الساعة مسبقاً والبعض الآخر تم تحميلة من متجر App Store – علماً أن هناك 90 تطبيقاً جاهزا للتحميل على الساعة، وسوف يكون هناك المزيد من التطبيقات في القريب، وذلك وفقاً لما صرح به مسؤولو أبل في وقت سابق.
ويشير التقييم المبدئي إلى تنوع جيد في هذه التطبيقات، غير أن التطبيقات المثبتة مسبقاً على ساعة أبل لا تحمل مفاجآت حقيقية، بالرغم من أنها تبدو أفضل من حيث الأداء مقارنة مع التطبيقات الأخرى من أطراف ثالثة، ومع تلك التطبيقات التي يتم توفيرها فقط لمجرد ضرورة توافر نسخة منها للأجهزة القابلة للارتداء بشكل عام.
تطبيق Passbook
واحد من التطبيقات المحملة مسبقاً من قبل أبل، والذي يوفر السهولة والمتعة أثناء تجربة الشراء والدفع في السفر ورحلات الطيران، وذلك من خلال حفظ بيانات تذاكر السفر، وبطاقات المقاهي الأميركية مثل ستاربكس عن طريق آلية مسح كود QR.
تطبيق Friends
يتيح هذا التطبيق سهولة بالغة في العثور على الشخص المراد الاتصال به (جهة الاتصال)، وذلك عن طريق إدارة الزر الجانبي للساعة.
تطبيق Music
يتيح استخدام الساعة كجهاز تحكم عن بعد لهاتف iPhone ومزامنة وتخزين قوائم تشغيل الملفات الموسيقية كجهاز مستقل (على غرار جهاز آيبود iPod)، لكن التبديل بين القوائم ليس بنفس السهولة التي يوفرها هاتف iPhone، حيث يتوجب عليك القيام بضغطة مطولة أسفل الشاشة لتتمكن من الوصول إلى الملف الذي ترغب بالاستماع عليه، كما أنه يتطلب وجود سماعة بلوتوث مع الساعة حتى تتمكن من الاستماع للملفات الصوتية عبر الساعة.
تطبيق تويتر
لاشك أنه من أبرز تطبيقات الطرف الثالث وأكثرها أمية والتي تتوفر على الساعات الذكية، بل إنه التطبيق الأفضل من حيث ملائمته لحجم شاشات الساعات الذكية، ولا يتوافر بهذه التوافقية الممتازة مع أي ساعة ذكية أخرى حتى الآن.
تطبيق Evernote
وهو تطبيق مميز جداً يساهم في الاستفادة من الملاحظات، وإذا كنت تريد مراجعة الملاحظات الأخيرة فيمكنك ذلك بسرعة وسهولة عبر التطبيق المتوفر على الساعة، كما يمكنك إنشاء ملاحظات جديدة عبر خاصية الإملاء أثناء التنقلdictation on the fly، وهو مناسب جداً لمن يفضلون تطبيقات القراءة فقط حيث تفيدهم في سرعة تنفيذ مهامهم المدونة في الملاحظات.
تطبيق Uber
تطبيق بسيط لكنه مفيد ورائع، حيث يتيح لك طلب سيارة أجرة (تاكسي) ومتابعتها منذ لحظة طلبها عبر الخريطة الإلكترونية حتى لحظة وصولها للمكان الذي تنتظرها فيه، لكن حتى الآن لا يتيح اختيار نوع السيارة أو معرفة التكلفة المتوقعة (التعرفة).
تطبيق TripAdvisor
هو تطبيق مفيد ونشير إلى أنه حصل علي المركز الثاني بعد تطبيق Yelp، وتكمن فائدة التطبيق في أنه يتيح للمستخدم معرفة أقرب مكان للمطاعم والفنادق والحدائق.. إلخ.
تطبيقات متوسطة الأداء
وتواجه تطبيقات الطرف الثالث بعض الثقل أو البطء أثناء بدء التحميل، وقد تلاحظ أنها تستغرق زمناً قدره من 5 إلى 30 ثانية للبدء، حيث تعتبر هذه التطبيقات امتداداً لتلك الموجودة على هواتف iPhone وذلك نتيجة تحميلها لبعض البيانات اللازمة لربطها بالهاتف. كما أن هذه التطبيقات لا تتواجد فعلياً وبشكل مباشر على الساعة الذكية، حيث يتم تثبيتها عبر الهاتف، لذلك فإن التطبيقات المباشرة الخاصة بشركة آبل تعمل بشكل أخف وأسرع لما تتميز به من استقلالية عن هاتف iPhone.
كما يقتصر دور بعض التطبيقات حتى الشهيرة منها – والتابعة لمؤسسات كبرى مثل The New York Times,CNN, Flipboard – على إظهار عناوين الأخبار أو جملة واحدة تلخص الخبر، لكنها لا توفر تفاصيله، وفي حال رغبة المستخدم في متابعة الخبر فإن علية الانتقال إلى هاتف iPhone لكي يتمكن من متابعة التفاصيل!
وهناك أيضاً بعض الألعاب الموجودة على ساعة أبل مثلTrivia Crack و Rules لكنها لا توفر متعة، كالتي تتوافر على شاشة iPhone، فلعبة Rules تعتبر لغزا وتحديا مثيرا للذاكرة على الهاتف، لكن النسخة الموجودة على الساعة أقل بكثير ولا تتوافر بها تلك الصفات.
Rules Game
بينما تعمل لعبة Trivia Crack بشكل مقبول على الشاشة الصغيرة الخاصة بساعة أبل، لكن يتوجب على المستخدم تمهيدا اللعبة بداية عن طريق هاتف iPhone، ثم يمكنه استخدام الشاشة الصغيرة للساعة عندما يحين دوره.
التطبيقات المخيبة للآمال
تطبيقApple TV للتحكم عن بعد بجهاز Apple TV يمكنه المساعدة في تشغيل وإيقاف الملفات، لكن لا يمكنها القيام ببدء تشغيل الجهاز نفسه، ويحتاج المستخدم لاستخدام جهاز التحكم عن بعد المرفق مع Apple TV للقيام بتلك المهمة.
تطبيقApple Mail يعد أيضاً من التطبيقات المخيبة للآمال، حيث إنه يتيح قراءة أو تجاهل رسائل البريد لكنه لا يتيح إمكانية الرد عليها.
تطبيق Force Touch أيضاً يعد من التطبيقات غير الجيدة على ساعة أبل، حيث إنه من المفترض أنه يستطيع التمييز بين اللمس والضغط، ولكنه أظهر استجابة أقل من المنتظرة لدى استخدامه للتمييز بين الأوامر، التي تتطلب لمسا خفيفا وضغطا قويا، خصوصاً مع التطبيقات التي تنسدل منها قوائم جانبية.
ولا تتوافر في ساعة أبل خاصية pinch-to-zoom والتي تتطلب استخدام إصبعين للقيام بعمليات تصغير أو تكبير للمحتوى المعروض على الشاشة، ولكن في الساعة يتم استخدام الزر الجانبى لتكبير وتصغير المحتوي المعروض على الشاشة، كما يستخدم الزر أيضاً للتمرير لأسفل وهو ما يتسبب في اختلاط الأمر على المستخدم بين التطبيقات التي تستخدم الزر الجانبي للتمرير أو للتكبير والتصغير.
اتخذت العديد من تطبيقات الطرف الثالث نهجاً لا يتناسب مع الإيقاع المتسارع الذي تتسم به عملية تطوير الأجهزة والتطبيقات، حيث لجأ بعض المطورين لاستخدام قوالب بدائية تعود بنا للأيام الأولى لتطبيقات iPhone، الأمر الذي لم يكن مزعجاً وقتها، لكنه بالطبع مزعجاً الآن، وإذا لم يلحق هؤلاء بركب التطور والتميز فإنهم وبالتأكيد سيعانون نتيجة طرحهم لتطبيقات سيعرض عنها المصنعون والمستخدمون في آن معاً.
وربما تكشف الأيام القليلة القادمة عن تطبيقات توفر من الميزات ما يجعل تجربة الساعة أكثر فائدة وإثارة.