اعلنت مصادر امنية واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” انه لم يتم التأكد من هوية الموقوف خالد حبلص الذي اوقف في الشمال إلا بعد وصوله الى مقر توقيفه في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، اذ إنه قال للعسكريين الذين ألقوا القبض عليه في طرابلس: “لست خالد حبلص. أنا شقيقه وشبيهه”، قبل أن يتبين لاحقا أنه زوّر أوراقه الثبوتية وغيّر في مظهره الخارجي، تحسبا لاحتمالات كهذه.
وأشارت المصادر الى ان التحقيق معه ما يزال في مراحله الاولية ولن يكون سهلا، “خصوصا ان المحققين يضعون في الحسبان انهم يواجهون شخصا مدربا على مواجهة المحققين”.
ورجحت المصادر إمكان نقل حبلص من فرع المعلومات الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في مرحلة تالية، نظرا لوجود ملف كامل له يحتوي على مختلف التفاصيل التي تحيط بنشاطه الارهابي في منطقة الشمال وصولا الى عرسال.
وقالت مصادر أمنية أن الأنظار متجهة الى الشيخ خالد حبلص وما يمكن أن يدلي به من اعترافات حول أفراد مجموعته التي استهدفت الجيش اللبناني وواجهته في تشرين الأول الماضي بما عرف بـأحداث بحنين التي استشهد فيها ضابطان وتسعة عسكريين، فضلا عن المعلومات التي قد يدلي بها عن الأماكن التي يختبئ فيها المسلحون الذين تواروا عن الأنظار، وعن بعض الخلايا النائمة في الشمال..
وتشير المعلومات الى أن الشيخ حبلص كان يختبئ خلال الفترة الماضية في منزل عائد له في بلدة ضهر العين الكورانية وقد تمت مداهمته ولم يعثر فيه على أسلحة، وهو كان ينتقل أحيانا الى أبي سمراء وباب الرمل ومحيط التبانة حيث يلتقي بين الحين والآخر بعض الشبان وبينهم أسامة منصور.
وتقول المعلومات أن حبلص ما زال تحت تأثير صدمة توقيفه، لكنه اعترف باستهداف الجيش في معركة بحنين.