إيلي قهوجي
جاء هذا الاسبوع الذي أنهته بورصة بيروت أول من أمس، عشية العطلة الرسمية لعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي والتي تمتد حتى الاثنين ضمناً، استكمالاً للأسبوع الماضي إن من حيث غياب الصفقات الخاصة الكبيرة عنها أم من حيث أجواء الحذر والترقّب التي خيّمت عليها في ظل الضبابية السياسية والأمنية على خلفية السجالات الداخلية التي لا تزال تواكب عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية في اليمن. وأدى ذلك الى توجس العاملين فيها مما تخبئه الأيام والأسابيع المقبلة من مفاجآت، الأمر الذي جعلهم يحجمون عن اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها لإعادة ترتيب محافظهم المالية العائدة إليها. وسرعان ما انعكس ذلك ضموراً في حركة التداول التي اقتصرت على ثلاث جلسات لم يتجاوز حجم النشاط فيها هذا الأسبوع 1,100,861 دولاراً في مقابل 1,888,941 دولاراً الأسبوع الماضي، أي بتراجع نسبته 41,73 في المئة. وقد توزع النشاط فيها على مختلف القطاعات بقيادة المصارف، فتراجعت أسعار شهادات إيداع “بنك عوده” من 6,90 دولارات الى 6,60 (ناقص 4,35 في المئة) وأسعار أسهمه المدرجة من 6,75 دولارات الى 6,50 (ناقص 3,71 في المئة) وأسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,75 دولار الى 1,73 (ناقص 1,15 في المئة)، والذي استقرت اسعار اسهمه التفضيلية – 2008 و2009 على 102,50 دولارين و102,40 دولارين توالياً مع أسعار أسهم “بنك بيروت” المدرجة على 18,40 دولاراً، لترتفع أسعار أسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,76 دولارات الى 9,80 (زائد 0,40 في المئة) واسهم “البنك اللبناني للتجارة”. التفضيلية A من 100,00 دولار الى 104,00 (زائد 4,00 في المئة). كما تراجعت اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,15 دولاراً الى 11,08 (ناقص 0,63 في المئة) و”ب” من 11,11 دولاراً الى 11,02 (ناقص 0,82 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، وارتفعت أسعار أسهم “هولسيم” من 15,00 دولاراً الى 16,00 (زائد 6,66 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء.
ومع طغيان الصكوك الهابطة على تلك الصاعدة، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع اسبوعي نسبته 1,00 في المئة على 1213,50 نقطة.
في الخارج، تواصلت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية، على رغم ايفاء اليونان أول من أمس قرضا لصندوق النقد الدولي قيمته 460 مليون أورو، بعدما تردد ان وزراء المال لدول الاتحاد الاوروبي امهلوا حكومة اثينا ستة أيام عمل اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل لتقديم تعديلاتها على الاصلاحات التي سبق لها ان اقترضتها لايفاء الديون التي ستستحق لشركائها الاوروبيين خلال الاجتماع الذي سيعقد لهذه الغاية في بروكسيل في 24 نيسان الجاري. وفي انتظار ذلك اقفل الاورو في نيويورك بـ1,06 دولار، في منطقته فاقفلت بارتفاع راوح 1,73 في المئة في باريس و0,15 في المئة في مدريد من أسبوع الى آخر. كذلك بالنسبة الى اسواق المستثمرين ابتعاد شركات قيادية فيها عن نشاطات عالية المخاطر مثل “جنرال الكتريك” وغيرها، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 98,92 نقطة على 18057,65 نقطة و21,41 نقطة على 4995,98 نقطة توالياً عنه مطلع الاسبوع.
