سجلت عائدات قطاع السياحة في تونس تراجعا بنسبة 6.8% في الفصل الأول من عام 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من 2014.
كما تراجع عدد الليالي المشغولة بنسبة 10.7% وعدد الواصلين إلى الحدود بنسبة 14.2%, وفق أرقام وزارة السياحة.
وكانت أرقام يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، أي قبل الهجوم الدامي على متحف باردو الذي أوقع 22 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا، أصلا سيئة، مع تراجع بنسبة 2.1% في المداخيل بالدينار التونسي (الدولار يساوي حوالي دينارين) وتراجع ليالي الإشغال بنسبة 8.6% وعدد القادمين بنسبة 19.5%، وفق موقع الوزارة على الإنترنت.
ودخلت السياحة التونسية في أزمة منذ ثورة ديسمبر/كانون الأول 2010 ويناير/كانون الثاني 2011, بسبب الأزمات السياسية التي تلتها وتنامي التيار الإسلامي المتطرف المسلح. ويمثل هذا القطاع نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وبالمقارنة مع 2010، شهد عام 2015 تراجعا في عدد القادمين بنسبة 17.5%، وفي عدد الليالي السياحية بنسبة 27.7%.
وعلاوة على تهديد التطرف، يعاني قطاع السياحة التونسي من مشاكل هيكلية مثل نقص التنوع حيث يركز أساسا على السياحة الشاطئية، ومن تقادم بعض البنى التحتية ومديونية أصحاب الفنادق.
وفي محاولة لإنقاذ موسم الصيف الذي يلوح بالصعوبة إثر هجوم باردو، أعلنت وزيرة السياحة سلمى الرقيق يوم الجمعة الماضي عن عدة إجراءات لضمان أمن الفنادق والمطارات والمواقع والمسارات السياحية. كما ستطلق اليوم حملة ترويج دولية خصوصا في فرنسا السوق الإستراتيجي لتونس التي تسعى للإفادة من موجة التضامن التي لقيتها إثر هجوم باردو.
ووفق السلطات التونسية، فإن الهجوم الدامي لم يؤد إلى تسارع إلغاء الحجوزات.
في المقابل، قالت نقابة وكالات السفر الفرنسية إنها سجلت تراجعا بنسبة 60% من عمليات الحجز للوجهة التونسية إثر هجوم باردو.