يستمر الدولار الأميركي باحتلال الموقع السيادي في كل أنحاء العالم، مكتسبا زخما كبيرا مقابل العملات الرئيسة وذلك حسب تقرير اخير صادر عن البنك الوطنى الكويتى حول سياسات البنوك المركزية فى اسبوع، وبين التقرير ان محاضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الفدرالي سببت بعض الاضطراب في السوق، إذ أن القرار منقسم حول رفع سعر الفائدة في يونيو. ومع ذلك، استمر الدولار بأدائه المتفوق، فيما بقي الوضع في منطقة اليورو غير محسوم، مع تهيؤ اليونان لاقتراح حزمة جديدة من الاصلاحات لرؤساء منطقة اليورو.
وتراجع اليورو بشكل كبير مقابل الدولار في الأسبوع الماضي. وبدأ التراجع في بداية الأسبوع عقب جني الأرباح من ما ادى الى الارتفاع الكبير إلى 1.1000 بعد صدور أرقام الرواتب الأميركية المخيبة للآمال. وبدأ اليورو الأسبوع عند مستوى 1.0975، ليرتفع إلى 1.1036 يوم الإثنين. ثم بدأ اليورو بالتراجع بعد كسره مستوى 1.1000، لينخفض إلى مستويات منخفضة جديدة كل يوم بوتيرة مقلقة. واستمر انخفاض اليورو مع صدور بيانات أميركية أفضل مما كان متوقعا، ليرتفع بذلك الدولار مقابل اليورو الذي وصل إلى أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند 1.0568 وينهي الأسبوع عند 1.0604.
وتبع أداء الجنيه الإسترليني أداء اليورو، فبدأ الأسبوع عند مستوى 1.4920 مقابل الدولار، ليصل بعدها إلى أعلى مستوى له في الأسبوع عند مستوى 1.4981 مع انخفاض الدولار مقابل جميع العملات الرئيسة يوم الإثنين. ثم انخفض الجنيه مع ارتفاع الدولار مقابل اليورو، لتتراجع بذلك كافة العملات. وإضافة لذلك، ازداد تراجع الجنيه وسط مخاوف من ألا يكون هناك رابح واضح في انتخابات 7 مايو. ومع ارتفاع المؤشر البريطاني، FTSE 100، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار لينهي يومين من الانخفاض، ثم عاد ليتدهور أمام ارتفاع الدولار. واستمر هذا التراجع مع اتساع هوة العجز التجاري، ووصل إلى أدنى مستوى له عند 1.4587 وأنهى الأسبوع عند مستوى 1.4632.
ويستمر الين الياباني بأدائه المتقلب. فقد بدأ الأسبوع عند مستوى 118.97، لينخفض بعدها مع ارتفاع الدولار خلال الأسبوع. وتراجع الين مع ارتفاع الدولار مقابل كافة العملات يوم الثلاثاء، ليرتفع بعدها مقابل الدولار من أدنى مستوى له منذ أسبوعين، بعد توقف بنك اليابان عن القيام بالمزيد من التحفيز. ثم استمر انخفاض الين مقابل الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له عند 120.74 وينهي الأسبوع عند 120.22.