IMLebanon

الحياة: أهالي المخطوفين يترقبون

i3tissam-ahali-l-3askariyine-l-makhtoufine

تتأرجَح المعلومات عن العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” و “جبهة النّصرة” منذ 9 أشهر، بين السخونة حيناً والبرودة أحياناً أخرى.

أجواء التفاؤل لدى أهالي العسكريين لدى “النصرة”، لم تكن بعيدة عنهم. فارتاح فادي مزاحم، والد لامع العسكري المخطوف لدى “النصرة”، للمعطيات التي وردت عن أن “المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم الموجود في تركيا، يخوض مفاوضات شاقّة مع جبهة النصرة عبر الوسيط القطري”، وأن مصادر متابعة للملف أكدت للأهالي، أن “البحث يدور في شأن إمكان الاتفاق على مطالب واردة في اتّفاقية التبادل، منها مقايضة العسكريين بمسجونين من سجن روميه، وتسليم مساعدات ومبلغ كبير من المال من دون ذكر سجينات من السجون السورية”.

ولفتت المصادر الى أن “الأجواء إيجابية بنسبة 80 في المئة، وسيبقى اللواء ابراهيم في تركيا حتّى حلّ الملف، وأنه على ضوء التطورات الحاصلة مع النصرة ستتضح الأمور أكثر مع تنظيم داعش، وأن الدولة اللبنانية باتت جاهزة من النواحي كافة لإنهاء القضية”.

وكانت مصادر بعض الوسطاء اعلنت لـصحيفة “الحياة”، أنه “يفترض بالسلطات اللبنانية أن تقابل تسليم جثّة الشهيد علي البزّال بتقديم مساعدات إلى النازحين السوريين وتسهيل أمورهم”.

وأعرب أهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، عن قلقهم وتخوّفهم من عدم معالجة الملف في سلة كاملة متكاملة، وألا يتم الإفراج عن ذويهم في حال أُطلق المخطوفون لدى “النصرة”.

وأكد حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى “داعش” محمد، والناطق باسم أهالي العسكريين، أن “التصعيد لا يزال سيد الموقف، لأنه لم يصلنا أي توضيح رسمي عن المعلومات التي وردت عن نقل أبنائنا إلى الرقّة”، لافتاً إلى أنه لا تزال لدى الحكومة 4 أيام لطمأنتنا عن مكانهم وعن سير المفاوضات، لأن معلوماتنا الأخيرة من بعض المعنيين بالملف تفيد بأن المفاوضات مع داعش مجمّدة”. وقال: “يبدو أن الحكومة عادت عن قرارها بإطلاق العسكريين سلّة واحدة، بعد المعلومات التي سمعناها عن أجواء إيجابية مع النصرة تشي بتطوّر سريع يُفضي إلى إطلاق العسكريين في مدّة قريبة”، معرباً عن تخـــوّفه “من ندرة المعلومات المتعلّقة بتنظيم داعش، وانعكاس الأجواء الإيجابية مع النّصرة سلباً على ملف أبنائنا. فلا تواصل ولا اتصال منذ أكثر من شهر مع “داعش”.

وفيما لم يصلهم أي توضيح عن مكان أبنائهم، يقع الأهالي في حيرة وإرباك من المعلومات المتناقضة بشأن مصير أبنائهم لدى “داعش”، ويتناقلون في ما بينهم “فكرة عدم استبعاد نقل العسكريين فعلاً إلى الرقة السورية ومنها إلى تركيا، علَّ السلطات التركية ستدخل على خط المفاوضات مع داعش بعد حلّ ملف العسكريين لدى النصرة”.