يخطط بنك أبوظبي الوطني لتعزيز أنشطته في إدارة الثروات في أفريقيا وآسيا ويسعى للحفاظ على قوة النمو في وقت تعاني فيه السوق المحلية من تداعيات التوترات السياسية والاقتصادية.
وقفزت أرباح وإيرادات وحدة الثروات العالمية لأكبر بنك في الإمارات العربية المتحدة مع حيث الأصول 61% و89% على أساس سنوي في 2014 وتجاوزت الإيرادات مليار درهم للمرة الأولى.
وركز بنك أبوظبي الوطني على تنمية أنشطة الرسوم مثل إدارة الثروة في الفصول القليلة الماضية ويستهدف مواجهة المنافسة الشديدة في المنتجات المصرفية التقليدية في الإمارات وتنويع المنتج الذي يقدمه في مناطق كانت تهيمن عليها البنوك الأجنبية.
لكن تراجع أسعار النفط تضافر مع التوترات في كثير من دول الشرق الأوسط ليؤثر سلبا على الأسواق المالية هذا العام وهو ما أضر بثقة المستثمرين.
وقال مدير قطاع الاستثمار للخدمات المصرفية الخاصة العالمية في البنك لرويترز جاري دوجان “ستساعد استراتيجيتنا للتنوع في مواجهة تحديات الفترة الأخيرة المتمثلة في ضعف الأسواق المحلية.”
وتنسجم استراتيجية إدارة الثروات مع الهدف الأوسع للبنك بالتوسع عبر ثمانية مراكز مصرفية يريد إقامتها في مدن كبرى من غرب أفريقيا إلى الصين.
وكان الرئيس التنفيذي للبنك قال الشهر الماضي إن البنك يعتزم تقديم خدمات ادارة الثروات في مصر.
ويخطط البنك لفتح أول مقر له في الهند بمدينة مومباي في يوليو تموز.
وتعتبر الهند من الأسواق التي يتطلع أبوظبي الوطني إلى التوسع فيها في إطار تعزيز أنشطته بأسواق آسيا وأوروبا.
وقال دوجان “فيما يتعلق بمخصصاتنا للأصول .. في الأسواق المتقدمة نحن متفائلون من الناحية التكتيكية ونزيد أنشطتنا في أوروبا واليابان على أساس التحوط وفي الأسواق الناشئة الهند هي رهاننا الكبير”. وأضاف أن البنك يقلص تعرضه في الولايات المتحدة عدا قطاعات معينة بينها الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وقال دوجان إن الصين لن تكون ضمن الأسواق التي يستهدفها البنك بسبب ديونها الهائلة وتعثر البنوك في سداد سندات وغيرها من المؤشرات المقلقة.
وأضاف أنه رغم المشكلات التي تعانيها الأسواق المالية يتمتع بنك أبوظبي الوطني بوضع ايجابي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أنشطة الدخل الثابت إذ حسنت زيادة الإصدرات بسبب تراجع أسعار النفط من حجم السوق.