Site icon IMLebanon

حبلص “عصري” المنظر.. ومنصور أفرغ الرصاصات الثلاثين باتجاه “المعلومات”

اعلن مصدر أمني رفيع لصحيفة “الحياة”، إن التحقيقات مع الموقوف خالد حبلص وسائقه تستمر بسرية تامة وما زالت في بدايتها ولن يتسرب منها أي معطيات، نظراً إلى أنها ستقود إلى الكشف عن أشخاص آخرين، حيث كان حبلص ناشطاً في المرحلة الأخيرة في ترتيب اجتماعات وتحركات ويختزن الكثير من المعلومات والوقائع المهمة على صعيد أمن البلاد والشمال.

وأكد المصدر لـ “الحياة”، أن عملية طرابلس شملت أيضاً إلقاء القبض على شخص ثالث ينتمي إلى مجموعة المطلوب القتيل أسامة منصور. وامتنع المصدر عن ذكر اسم الموقوف الجديد حفاظاً على سرية التحقيقات وفعاليتها في كشف المزيد من المشتبه فيهم الذين تعاونوا مع منصور (أو مع حبلص) وفي تحديد العمليات التي كان يخطط لها، والمتعاونين معه.

 وكشف المصدر لـ “الحياة”، عن أن الموقوف حبلص الذي كان وراء اعتداء على دورية للجيش أودى بأفرادها وبينهم ضابطان في منطقة بحنين في قضاء المنية الضنية في 26 تشرين الثاني الماضي، والمسؤول عن خلايا تابعة لـ “داعش”، نجح في التواري عن الأنظار إثر سيطرة الجيش على منطقة باب التبانة الطرابلسية التي تحصنت فيها مجموعة منصور-شادي المولوي (يختبئ في مخيم عين الحلوة الفلسطيني). واتبع حبلص، وفق المصدر الأمني نفسه، أساليب لتمويه منظره، منها حلق ذقنه وصبغ شعره، ودأب على تناول مقويات ومنشطات تساعده على تضخيم عضلاته واكتساب مزيد من الوزن، مع ممارسته رياضة كمال الأجسام، بحيث لم يتعرف إليه عناصر دورية شعبة المعلومات فور إلقاء القبض عليه.

وقال المصدر إن حبلص (40 سنة) بدا “عصري” المنظر، خلافاً لظهوره السابق بثياب رجل دين مسلم ملتحٍ، وهذا ما حال دون بروز أي شبهة عليه حين استأجر شقة في منطقة الكورة الشمالية أثناء تواريه من العدالة.

وأكد المصدر أن التعرف إليه جرى انطلاقاً من أن القوة التي راقبت المكان الذي خرج منه كانت تتبع تحركه استناداً إلى هاتف كان يستعمله، وأن الإصرار على أنه الشخص المطلوب حال دون نجاحه في تمويه شخصه عندما أنكر أن يكون هو خالد حبلص وأبرز هوية مزورة.

وأوضح المصدر أن الدورية لم تعرف بوجود منصور مع حبلص في المكان الذي رصدته إلا عند اقترابها من مدخل المكان الذي كانا يجتمعان فيه بمنطقة باب الرمل.

ورداً على اتهام بيان “هيئة العلماء” بأن قتل منصور كان “اغتيالاً وتصفية”، قال المصدر إن الأخير فتح نار مسدسه من نوع “غلوك” الحديث والفعال بمجرد سماعه صراخ دورية شعبة المعلومات: قف، قوى الأمن. وأفرغ الرصاصات الثلاثين في ممشط المسدس باتجاه الدورية فأصاب اثنين من عناصرها، و3 سيارات كانت في عداد الدورية، فعاجله العناصر الآخرون بالرصاص رداً على إطلاقه النار وأردوه مع سائقه (أحمد الناظر). وأشار المصدر إلى أن هذا النوع من المطلوبين يتصرف على أنه انتحاري لا يهاب الموت، خصوصاً أنه كان يحمل حزاماً ناسفاً، فأطلق النار على الدورية بعد ثانية من التعريف عن نفسها.