أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر، أحد أعضاء وفد “المستقبل” الذي يحاور “حزب الله” لـصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن “الحوار له بعده الداخلي وليس له بعد إقليمي، باعتباره ضرورة وطنية، ولغاية الآن ليس هناك اتجاه من قبلنا للعزوف عن هذا الأمر وأعتقد أن الطرف الآخر لا زال متمسكاً بالحوار ولم نتبلغ عكس ذلك، وهذا يعني أن الحوار قائم في وقته”.
واعتبر إن التصعيد الكلامي بدأه حسن نصر الله عندما تهجم على المملكة العربية السعودية “وهذا تحامل كبير عليها، لأن لها أفضالاً كثيرة على لبنان واللبنانيين، لما قدمته من مساعدات لا تعد ولا تحصى منذ عقود طويلة وفي أيام السلم والحرب، وبالتالي علينا أن نقابل الوفاء بالوفاء لا أن نتنكر لما قدمته المملكة وقادتها لبلدنا حتى يستعيد عافيته ودوره في المنطقة، كذلك علينا ألا ننسى أن المملكة ودول الخليج فتحت أبوابها للبنانيين ليعملوا فيها منذ عشرات السنين وقدمت لهم كل ما يحتاجونه من تسهيلات”.
وأشار الجسر إلى أن جلسة الحوار المقررة الثلاثاء المقبل، ستستكمل البحث في جدول أعمالها في بعض القضايا الأمنية وفي الملف الرئاسي، لافتاً إلى أن الخطة الأمنية المقررة في بيروت وضاحيتها الجنوبية ستكون جدية وتوحي بالثقة للمواطنين، خاصة أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أعطى أكثر من إشارة على جدية القرارات التي يتخذها، “وحتى في الضاحية الجنوبية يشعرون أن هناك حاجة للخطة الأمنية في هذه المنطقة، سيما أن هناك قناعة لدى الجميع بأن الأمن عن طريق الدولة هو الأسلم”.
وأضاف إنه ليس هناك مؤشرات على وجود خطر على الحكومة، باعتبار أن لا مصلحة لأي طرف بزعزعة الاستقرار الحكومي والتسبب بأزمة على هذا الصعيد. وأكد الجسر، وهو نائب عن طرابلس، أن الوضع في المدينة تحت السيطرة ولا مخاوف من أي تطورات أمنية غير محسوبة، مشيراً إلى أن ما حصل كان عملية عسكرية استهدفت أشخاصاً مطلوبين للعدالة ولا داعي لإعطاء الأمور أكثر من حجمها.