Site icon IMLebanon

سوق المطارات «الذكيّة» في العالم سيتجاوز 13 بليون دولار في 2020

Heathrow-smart-gates

تتجه المطارات العالمية إلى أن تصبح أكثر سرعةً وسلاسةً وأفضل ربطاً من أي وقت مضى، لجعل الرحلات عبرها أقل إجهاداً للمسافرين الذين سيتضاعف عددهم عالمياً إلى 6.6 بليون عام 2020. وتساهم التكنولوجيات الذكية في هذا التحوّل من خلال زيادة قدرة المطارات على المعالجة وإدارة العمليات.

وجاء في دراسة صادرة عن شركة «ماركيتس آند ماركيتس»، أن السوق الدولية للمطارات الذكية ستصل إلى 13.5 بليون دولار بحلول عام 2020، مرتفعة من 9.7 بليون دولار في 2014، حيث يُتوقع أن تشهد معدل نمو سنوياً مركباً بنسبة 5.61 في المئة بحلول عام 2020.

ويؤكد خبراء أن التكنولوجيا الذكية ستمنح المسافرين قدرة أكبر على التحكم بتجربة السفر، ومن شأن المطارات الذكية أن تحدث ثورة في تجربة المسافرين، مع استثمارها في تكنولوجيا الإرشاد اللاسلكي والهواتف والساعات الذكية، بهدف تسهيل الرحلات.

ويقول مدير مجموعة المعارض في «ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط»، الشركة المنظّمة لمعرض المطارات في دبي، دانيال قريشي: «باتت المطارات اليوم منفتحةً على التكنولوجيا الجديدة والذكية أكثر من أي وقت مضى، لأنها أدركت الفوائد التي تعود بها على عملياتها وأدائها وعلى رضا المسافرين».

وخلال معرض المطارات الذي تنطلق فاعلياته تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» ورئيس «مطارات دبي»، بين 11 و13 أيار (مايو) المقبل في دورته الـ15 في مركز دبي التجاري العالمي، إلى جانب منتدى قادة المطارات العالمية والمعرض الدولي لتموين المطارات، سيعرض «آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والابتكارات التي سيكون من شأنها تغيير طريقة السفر من المطارات الآن وفي المستقبل».

وأضاف قريشي: «المطارات في حاجة إلى أن تُصبح ذكية لضمان قدرة منشآتها على تلبية الحاجات والتوقعات المتطورة للمسافرين، حيث يُعتبر وجود التكنولوجيا الذكية مهماً جداً لتقديم تجربة سفر خالية من المضايقات، قد تكون كفيلة بتقديم مطار ما على منافسيه».

ويُظهر مسح «التوجه العالمي للمطارات 2014»، الصادر عن شركة «سيتا» العاملة في مجال الاتصالات الجوية وتكنولوجيا المعلومات، أن المطارات تحتاج إلى تجهيز نفسها للمسافر القادر على التواصل. ووفقاً للمسح، فإن من شأن الجزء الأكبر من الاستثمارات التي تضخها المطارات وستصل إلى 6.8 بليون دولار بحلول عام 2020، أن يصب في تكنولوجيا المعلومات، مع 33 في المئة لصالح تنفيذ تكنولوجيا الإرشاد اللاسلكي، و84 في المئة لمصلحة تطبيقات الهواتف الذكية.

ويشير المسح إلى أن تحسين تجربة المسافرين يبقى القوة الدافعة الأكثر أهمية في الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات، بالنسبة إلى 68 في المئة من المطارات، حيث تتوافر لدى ما يزيد عن نصف المطارات، برامج ضخمة تتعلق بالخدمة الذاتية وتطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالمسافرين. يُضاف إلى ذلك، أن لدى ثلثي المطارات برامج بنية تحتية ضخمة تهدف إلى وضع نظم الاستعمال العام في تصرّف المسافرين، ومنها وحدات عرض المعلومات والإعلانات، وتنفيذ شبكات «واي فاي».

وتفيد تقارير «سيتا» بأن 86 في المئة من المطارات تتوقع استعمال غالبية المسافرين عبرها، الخدمات الذاتية لتأكيد الحضور بحلول عام 2017، وأن 80 في المئة من المسافرين الدوليين سيتمكنون بحلول عام 2020 من الدخول إلى مجموعة كاملة من خيارات الخدمة الذاتية، تتوافر منذ الوصول إلى المطار وحتى الانتهاء من منافذ الخروج في الوجهة النهائية. ويشير «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (أياتا)، إلى أن الخليط الآخذ في التوسع والانتشار والمتضمّن للأجهزة والتطبيقات والشبكات والخدمات الذكية ، سيفتح المجال أمام عالم جديد للنظم المتكاملة في المطارات.

وتعدّ مطارات دول الخليج من المطارات المتقدّمة في الشرق الأوسط في احتضان الحلول التكنولوجية، التي تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وخفض عناء خدمات الزبائن وزيادة العائدات.