أكد سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية، “عمق العلاقات اللبنانية ـ السعودية منوّها بمتانة التنسيق مع الحكومة اللبنانية”، مشيراً إلى “تلقيه اتصالات كثيفة من مختلف الفئات اللبنانية تستنكر الحملة التي يقودها “حزب الله” ضدّ المملكة”.
وقال: “حبذا لو تهتم بعض الجهات السياسية بشؤونها وبمصلحة بلدها وتحرص على وحدة الصف اللبناني، عوضا عن السعي الى النيل من الآخرين”، مؤكداً أنّه “رفع دعوى ضدّ صحيفة “الأخبار” اللبنانية، لأنّها بحسب قوله تجاوزت الحدود الأخلاقية والمهنية في حديثها عن المملكة وقياداتها”.
وعن اعتبار هذا الأمر مسّاً بحرية الصحافة، قال عسيري: “نحن لم نعترض يوما على حرية العمل الصحافي وهي ميزة للبنان، ونحن لسنا من هواة المنابر أو المحاكم، لكنني لا أعتقد بأنّ الحرية تجيز النيل من قيادات بلدان صديقة للبنان، وأعتقد بأنّ المادّة 104 من قانون الإعلام تضمن حقنا بإقامة دعوى ضدّ هذه الصحيفة لما صدر عنها”.
وعن الاتهام حول قرصنة موقع الصحيفة، اىجاب عسيري: “ليس من أدبيات المملكة العربية السعودية ولا من طباعها أن تتدخّل في أي شأن من شؤون دولة أخرى، وتشمل هذه القاعدة الصحف ووسائل الإعلام”.
وختم بقوله إن “العلاقات اللبنانية ـ السعودية أكبر وأسمى من أن تقيم من خلال تصرفات “حزب الله”، لأن المملكة تحظى بأقوالها وأفعالها الإيجابية تجاه لبنان وفي مختلف المحطات باحترام ومكانة لدى كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم، ونحن نلمس يوميا مشاعر المودّة التي يعبّر عنها اللبنانيون تجاه المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافّة المسؤولين السعوديين، ويؤكد المسؤولون اللبنانيون في لقاءاتهم معنا على قناعتهم الراسخة بالتأييد المعلن للمملكة العربية السعودية في جميع مواقفها، سواء في تلك المعتمدة تجاه لبنان أو إذا ما اضطرّت المملكة إلى اتخاذ قرارات حازمة كما فعلت في قيادة التحالف القائم حاليّا في عملية “عاصفة الحزم” في اليمن”.