أشار مصدر متابع لصحيفة “السياسة” الكويتية الى ان “أسباب تأجيل الانتخابات الداخلية لـ”التيار الوطني الحر” للمرة الخامسة على التوالي تتجاوز الأسباب التقنية أو اللوجيستية التي روجت لها وسائل إعلام التيار، وهي تعود إلى الخلاف المزمن بين الأجنحة الداخلية التي تتصارع على خلافة رئيس التيار النائب ميشال عون، فمن جهة يتصرف الوزير جبران باسيل على أنه “الخليفة الشرعي الوحيد” لعمه والد زوجته، ومن جهة ثانية، يتحضر كل من النائبين ابراهيم كنعان وآلان عون وآخرين لخوض معركة الخلافة، وسط غياب تام للرموز التاريخية المؤسسة للتيار من أمثال بيار رفول ونديم لطيف وشارل جزرا وأدونيس عكرة وغيرهم”.
وأوضح أن “التأجيل الخامس أتى بهدوء على عكس التأجيل الرابع العام الفائت الذي شهد انفجاراً علنياً للخلافات، وبروز محاولة باسيل لتحويل التيار العوني إلى حزب برئاسته المطلقة، إلا أن تصدي ناشطي التيار بقوة لتلك المحاولة آنذاك، أحبط مسعى “الصهر المدلل”، واضطر عون إلى التدخل شخصياً للملمة الوضع”.