اعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين أمير عبداللهيان، إن استمرار ما وصفه “بالاعتداء على اليمن وتبعاته” يمثل بداية خطة لتقسيم المملكة العربية السعودية، وسيجر معه تداعيات أخرى لا يمكن تجنبها، وترفض السعودية دعوة طهران إلى وقف العمليات العسكرية لـ”عاصفة الحزم”، في حين يدعو بان كي مون إلى الحوار لحل الأزمة اليمنية، ويعبر عن اعتراضه الشديد لمحاولة الحوثيين السيطرة على اليمن بالقوة.
وأضاف اللهيان، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أن اعتقال ضابطين إيرانيين في مدينة عدن جنوبي اليمن خبر ملفق وعار عن الصحة، كما نفى أي وجود عسكري لإيران في اليمن، وأشار الى أن حل الأزمة اليمنية يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديمِ المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل على بدء حوار وطني يجمع كل أطياف المجتمع دون أن يستثني أحدا.
وأكد اللهيان أن الوقت ليس في صالح السعودية، وأن “أعداء المنطقة” على حد وصفه، يحاولون تقسيم وإضعاف السعودية، وأن الاعتداء على اليمن وتبعاته نقطة بداية لهذه الخطة المشؤومة، في إشارة إلى غارات “عاصفة الحزم” الجوية التي تشنها المقاتلات السعودية وحلفاؤها على ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأضاف أن الأحرار والشعب اليمني يعتبرون صون أمن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من أولوياتهم الرئيسية، إلا أن استمرار ما وصفه بالعدوان على اليمن، موضوع آخر له عواقب وتبعات لا يمكن تجنبها.
ونصح اللهيان المملكة العربية السعودية بألا تراهن على المساعدات الأميركية في اليمن، مطالبا أميركا بالتخلي عن اتخاذ سياسات مزدوجة في المنطقة، واتهم السعودية بأنها وضعت الأمن الإقليمي ألعوبة بيدها، من خلال عدوانها على اليمن، علي حد قوله.
وتابع أن بلاده تطالب بإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، واستنكر موقف الإمارات في دعم السياسة السعودية الداعية للحرب، وطالب بوقف فوري لما وصفها بالاعتداءات على اليمن.