استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الإثنين في معراب رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن الذي قال عقب اللقاء:”لقد تداولت مع د. جعجع في آخر المستجدات حول العلاقة المتطورة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من أجل حلحلة كل الملفات الخلافية بين تيارين سياديين وقيادتين مارونيتين، فأبدى جعجع ارتياحه الى ما تم حتى الآن على صعيد التفاهمات التي أُزيل منها عامل الالتباس والشكوى، واعتبره في حكم المنتهي، وأنه، على حدّ تعبيره، “أصبح وراءنا”.
وأشار الخازن الى أنه “تُرك للفريقين المتحاورين حرية التعبير عن موقفهما في الشؤون الاقليمية وفق استراتيجيتين وقناعتين لا تُفسد أيٌّ منهما في العلاقة ودّاً، لأن المهم منصبٌّ الآن على كيفية توحيد القرار الماروني، بالتفاهم مع الرئيس أمين الجميل والنائب سليمان فرنجية، حول الاستحقاق الرئاسي، لإخراجه من عنق الزجاجة حرصاً على المصلحة المسيحية خصوصاً، والوطنية عموماً”.
وختم: “لقد كان الرأي متفقاً على أهمية الاسراع في وضع حد للمماطلة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والاستجابة لنداءات غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي بُح صوته، واعتُلّت صحته لجعل هذا الاستحقاق في منأى عن أي تجاذب، لأن المصير المسيحي في عين العاصفة الاقليمية، ولم يعُد جائزاً أي تأخير في بتّ هذا الملف لما له من تأثير على مجريات الأمور في الدولة، وعلى الأوضاع المسيحية المتعرضة لشتى المخاطر في دول المنطقة