تستأنَف مساء الثلاثاء أعمال الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، بعدما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “تبلّغ منهما إصرارهما على استكمال الحوار من حيث انتهت الجلسة التاسعة التي عقدت في 2 نيسان الجاري”.
وأوضحت مصادر مطّلعة على الاتّصالات لصحيفة “الجمهورية انّ “المستقبل” ماضٍ في الحوار على رغم التشكيك الذي رافقَ تصاعدَ حدّة الخطاب أخيراً، خصوصاً أنّ ما يجري في اليمن كالذي يجري في سوريا هو مِن الملفات الخِلافية الكبرى بين “المستقبل” والحزب، ويستحيل التلاقي اليوم على أيّ منها، ولكنّ الأمور الداخلية اللبنانية تبقى هي الأهمّ”.
ولفتت الى انّ وزير الداخلية نهاد المشنوق ناقشَ والرئيس سعد الحريري في مضمون طاولة الحوار التي ستستأنِف أعمالها من حيث انتهَت الجلسة الأخيرة، وستتطرّق إلى ما يتّصل بالتحضيرات الجارية للخطّة الأمنية الموعودة في الضاحية الجنوبية وبيروت ومحيطها الأوسع، من “بيروت الإدارية” وصولاً إلى عمق مناطق عاليه وبعبدا وساحلهما وطريق بيروت ـ دمشق، والتي ستحدّد ساعة الصفر لتطبيقها بعد 20 الجاري.
بدوره، أكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجرّاح في حديث صحافي أنّ نفس الأسباب والمعطيات الأولى التي دعتنا إلى الحوار لا تزال تفرض نفسَها في محاولةٍ لإيجاد مساحة مشتركة، مضيفًا “أعتقد أنّ الحوار سيستمرّ ويمكن أن يكون هناك مستوى معيّن من النقاش في جلسة اليوم نتيجة ما جرى في الفترة الأخيرة”.
وأضاف: “معلومٌ مَن بدأ الحملة على السعودية، كما حجم الانتقاد والشتائم التي تعرّضت لها، ما استدعى ردّاً واضحاً من تيار “المستقبل” لتذكير هؤلاء بأفضال المملكة على لبنان واللبنانيين وعلى دعمِها لهم وللجيش اللبناني، وآخرُها هِبة الـ 4 مليارات، وللتعبير عن أسفِنا لمستوى الكلام الذي قيل مِن أعلى القادة، حيث كان مِن الضروري أن نردّ ونذَكّر”.
وتابع الجراح: “أعتقد أنّه ستتمّ مناقشة هذه الأمور في جلسة الحوار، خصوصاً أنّ الحزب هو مَن بدأ الحملة على السعودية والتعَدّي عليها، ولكن في الوقت نفسِه نقول إنّ الحوار يمكن أن يؤدّي إلى نتيجة ولم نيأس بعد منه، إلّا إذا أصَرّ الفريق الآخر على الاستمرار في حملته وفي مستوى الكلام نفسِه”.
وأكّد أنّ “لا أحد يحاول تحويلَ لبنان إمارةً سعودية، حتى الفريق الذي تربطه علاقات طيّبة معها، والسعودية لا تطلب أن يكون لبنان تابعاً لها، فهي عبر تاريخها الطويل مع لبنان علاقتُها لم تكن إلّا علاقة احترام ودعمٍ وصداقة للبنان واللبنانيين”.
وفي السياق عينه، أكد مصدر مطلع لصحيفة “اللواء” على أن جلسة الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” اليوم تكتسب اهميتها من انها تنعقد في أجواء ضاغطة سياسياً وملائمة امنياً في ضوء عملية اعتقال الشيخ خالد حبلص ومقتل المطلوب اسامة منصور.