رأت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” ان أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية وعلى الجمهورية تبرز يوما بعد يوم من أجل حماية لبنان من تداعيات أحداث المنطقة، لا سيما العنف الذي امتد من سوريا والعراق إلى اليمن، مؤكدة ان لبنان الواحد المرتكز على العيش المشترك بين كل مكوناته هو ضمانة للعالم العربي والإسلامي، والحفاظ عليه مسؤولية وطنية مشتركة من دون استثناء.
الأمانة، وفي اجتماعها الاسبوعي، اشارت الى ان المصلحة الوطنية تمر حكما بالإنسحاب الميداني والعسكري لـ”حزب الله” من صراعات المنطقة والعودة إلى كنف الدولة بشروط الدولة، لافتة الى ان وجود الحزب سواء في عدن أو في إدلب يضر بلبنان ويهدد الوحدة الداخلية وينسف أسس الشراكة.
واشار المجتمعون الى ان ايران تسعى اليوم للعودة إلى كنف الشرعية الدولية من خلال خضوعها لشروط هذه الشرعية في موضوع الملف النووي، وبالتالي لا يجوز أن تحترم ايران قرارات الشرعية الدولية بما يخص مصالحها وأن تمتنع عن تنفيذها في لبنان بعدم تسليم سلاح “حزب الله” إلى الدولة.
ورأوا ان المصالحة المطلوبة في العالم العربي والإسلامي، تبدأ بوضع حلول لمأساة شعوب المنطقة بدءا بالجريمة الموصوفة التي يتعرض لها الشعب السوري على يد نظام الأسد وصولا إلى ترتيب أوضاع العراق واليمن وغيرهما، من خلال احترام شرعية الدول واستقلالها.
واعتبرت الامانة ان تحويل ايران كلا من “حزب الله” والحوثيين إلى أوراق تفاوضية وتوسعية في يدها يضر باليمن وبلبنان ويذكر بالسياسة التي استخدمها النظام السوري طوال الحقبة الأسدية”.