Site icon IMLebanon

هاجس الراعي: انتخاب الرئيس  

 

 

 

 

اشارت صحيفة “الجمهورية” الى أنّ “بكركي ستشهد  الخميس لقاءً بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي وسفراء الدول الكبرى والسفير البابوي غبريال كاتشيا وممثل الأمم المتحدة في لبنان، لوضعِهم امام مسؤولياتهم وحَضّهم على تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية من خلال تشجيع أصدقائهم من القوى السياسية في لبنان على سلوك طريق مجلس النواب وترك صندوقة الاقتراع تقول كلمتَها”.

 

وأدرجَت مصادر مسيحية بارزة تحرّكَ بكركي في إطار مساعيها المستمرّة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد. وأوضحت إنّ “هاجس البطريرك الأساسي يبقى انتخاب رئيس الجمهورية، نظراً إلى محاذير الشغور الرئاسي التي تتظهَّر يوماً بعد يوم بتردّداتها السلبية على كلّ المستويات، بعدما تمدّدَ الفراغ الى مؤسسات عدة ويتأذّى منه خصوصاً الحضور المسيحي الفاعل الذي يتراجع دوره يوماً بعد يوم”.

 

ولفتت الى ان “الراعي مؤمِن بأنّ رئيس الجمهورية بما له من صلاحيات نصَّ عليها اتفاق الطائف، مع العِلم أنّها ليست الصلاحيات التي كنّا نطمح اليها، تجعل منه محرّكاً أساسياً لعجَلة الدولة، والعجَلة السياسية عموماَ كما نصَّ الدستور. فالدستور جعَله رأسَ الدولة، ومع الأسف، لم تلقَ نداءاته المتكررة أيّ تجاوب، حتى عندما ناشدَ ضمير النواب، وتعزّز هذا الإقتناع بعدما رأينا جميعَ رؤساء الطوائف بلا استثناء يتجاوبون مع ندائه، وقد برَز ذلك جليّاً في القمّة الروحية التي انعقدَت في بكركي في 30 آذار الفائت، والتي أكّد البيان الصادر عنها قلقَ المجتمعين من الفراغ الدستوري لمَا يشكّله من خطر على سيادة لبنان وسلامته وأمنه وصيغته الحضارية”، مشدّداً على أنّ “موضوع الانتخاب يجب ان يبقى الموضوع المحوريّ والملِحّ، لأنّ رئيس الجمهورية المسيحي الماروني هو الضمان الاساسي لاستمرارية العيش معاً، وبالتالي بقاء الدولة اللبنانية”.