IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية: القلق أبقى بورصة بيروت في الضعف

BeirutStockMarket2
ايلي قهوجي

طغيان مشاعر القلق داخلياً واقليمياً لا يزال يحجب فسحات الامل التي تلوح في افق المساعي الناشطة لتخفيف الاحتقان السياسي في البلاد الذي اعقب عملية “عاصفة الحزم” على اليمن التي لم تكتمل فصولها والتي تكاد تداعياتها تطيح هذه المساعي التي يخشى، في حال عدم نجاحها، على تماسك حكومة “المصلحة الوطنية”… لذا لم يكن مستغربا ان تتعثر بورصة بيروت في نشاطها الذي عاودته امس بعد عطلة الفصح الشرقي الطويلة، فظل اداؤها ضعيفا ليقتصر على تصريف الاعمال الجارية للبعض بيعاً وشراء. وادى ذلك الى تراجع اسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11,08 الى 11,03 دولاراً وارتفاع تلك العائدة الى الفئة “ب” من 11,02 الى 11,05 دولاراً، لتتراجع اسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,80 الى 9,60 دولارات واسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,73 الى 1,71 دولار بينما استقرت اسعار اسهمه التفضيلية – 2009 على 102,40 دولارين مع اسهم “بنك عودة” المدرجة على 6,50 دولارات.

وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,42 في المئة على 1208,41 نقاط، في سوق هادئة على ترقب تبودل فيها 53696 صكاً قيمتها 530045 دولاراً، في مقابل تداول 74936 صكاً قيمتها 668305 دولارات الخميس الماضي.
في الخارج، انحسرت قليلا الضغوط على الاورو في نيويورك بعدما قادته صباحا الى 1,0530 دولار فترة في الاسواق الاوروبية على وقع المخاوف من الانعكاسات السلبية لازمة الديون اليونانية عليه بعد اعلان كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي اوليفييه بلانشار انه لا يمكن استبعاد ازمة مالية يونانية من شأنها تقويض استقرار اسواق عدة في ظل استمرار مخاطر وقوعها في الكساد، وخصوصاً بعدما رأى نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن أثينا لا تتحرك بالسرعة الكافية لوضع وتنفيذ اصلاحات هيكلية للاقتصاد اليوناني للحيلولة دون نفاد ما لديها من سيولة نقدية قبل نهاية نيسان. ولكن بعدما تبين أن الانتاج الصناعي ارتفع في منطقة الأورو بنسبة 1,1 في المئة في شباط بوتيرة شهرية وبنسبة 1,6 في المئة بوتيرة سنوية، بدأت الضغوط تنحسر عن العملة الأوروبية التي عاد الاقبال عليها ينشط عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة أساءت الى الدولار. وفي هذا المجال، جاء ارتفاع مبيعات المفرق في الولايات المتحدة في آذار بنسبة 0,9 في المئة دون التوقعات التي كانت ترجح ارتفاعها بنسبة 1,2 في المئة لتضغط على الدولار، وخصوصاً بعدما تبين أن مخزون المصانع الأميركية من السلع ارتفع في شباط بنسبة 0,3 في المئة بما فاق التوقعات (0,2 في المئة) في ظل ركود مبيعاتها من هذا المخزون، الأمر الذي حجب تحسن أسعار الانتاج بنسبة 0,3 في المئة في آذار بعد تراجعها بنسبة 0,5 في المئة في شباط. كما كان لخفض صندوق النقد الدولي ليلاً توقعاته في شأن نمو الاقتصاد الاميركي الى 1,3 في المئة للسنتين الجارية والمقبلة ورفعها الى 1,6 في المئة في منطقة الأورو في الفترة عينها، تأثيرهما في جعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,0645 دولار في مقابل 1,0570 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب الى 1193,10 دولاراً في مقابل 1199,50 في الفترة عينها وأوقع البورصات الأوروبية في الضعف لتقفل بتراجع راوح بين 2,24 في المئة في أثينا و0,36 في المئة في بروكسيل. الا أن الاسهم الاميركية عادت وأظهرت بعض التماسك بدعم من النتائج الفصلية لمصارف وشركات عدة ومن تحسن أسعار النفط، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 59,66 نقطة على 18036,70 نقطة ومؤشر ناسداك متراجعاً 10,96 نقاط على 4977,29 نقطة.