عملاً بمقولة “الابتكار يحقق النجاح”، يسعى أصحاب الأعمال إلى توظيف أشخاص يفكرون بإبداع، كما يعملون جاهدين لتطوير ثقافات مكان العمل التي تشجع الأساليب المميزة والمتعلقة بشؤون القطاع. ومن ناحية أخرى، يحاول الموظفون تخطي ما هو أبعد من حدود الوضع الراهن، لمساعدة شركاتهم على الاستمرار في التطور والنمو.
لكن، ما الذي يحدث عندما تجتاح الشركة موجة من الركود؟ وبغض النظر عن المنتج أو الخدمة التي توفرها شركتك، فأنت على الأرجح ستشعر بالإحباط في حال وقفت عند مرحلة ما، من دون إدخال عنصر الابتكار إلى عملية الإنتاج بالسرعة اللازمة.
إليكم 3 أساليب ابتكارية تساعد الشركة بشكل كبير، في حال توقف العمل عند مرحلة معينة من دون إحراز أي تقدم:
إقامة جلسات (هاكثون– hackathon) داخلية:
لا تقتصر جلسات الـ”هاكثون” أو “العصف الذهني المكثف” على مطوري البرمجيات، إذ يمكن تخصيصها لعدد من الموظفين في أي قسم من أقسام الشركة. وكلما تنوعت وجهات النظر، تحسنت فرص توليد أفكار رائعة، وكانت النتيجة النهائية مثالية، وغنية بالعديد من الأفكار الجديدة التي تولدت في فترة قصيرة من الزمن. ويكفي أن تكون هذه الجلسات لمدة يوم أو يومين، شرط أن تبعد موظفيك عن مهامهم الوظيفية للتركيز على هذه الجلسات فقط.
ومن أحد الأمثلة الرائعة التي تم ابتكارها نتيجة لذلك، إطلاق تطبيق (جروب مي– GroupMe) الذي يتيح خدمة الرسائل النصية بين المجموعات، والذي بيع لشركة سكايب مقابل 85 مليون دولار في عام 2011. وهو مملوك حالياً لشركة مايكروسوفت.
2. التكرار بسرعة:
يشمل التكرار بناء نموذج أولي واختباره، وإعادة النظر في تصميمه، وتكرار هذه العملية باستمرار. وإذا أمكن اختبر نماذجك الأولية مع مستهلكيك. وبهذه الطريقة، يمكن الحصول على البيانات الفعلية، والاستفادة من التقنيات التي تستند إلى البيانات والمقاييس. وبدلاً من إضافة ميزات جديدة أو الاعتماد على أحدث التطورات التكنولوجية، يمكنك الانتقال إلى أصل احتياجات ورغبات العملاء، واستخدام هذه الملاحظات لتكرار منتجك.
ومن أهم الأمور التي يمكن القيام بها أيضاً، إنشاء النموذج الأولي والبدء بالعملية. وقد يكون منتجك النهائي مختلفاً اختلافاً كبيراً عن نموذجك الأولي، لكنك لن تصل إلى هذه المرحلة إلا إذا كنت قد بدأت بعملية تكرار سريعة.
ومن أروع الأمثلة على نجاح هذه التقنية، منصة شركة (كوركي– Quirky) الابتكارية، التي حصلت مؤخراً على شراكة مع شركة (جنرال إلكتريك– GE) لتطوير المنتجات المنزلية.
3. توظيف خبراء المجال:
يمكن توظيف خبراء في المجالات التي تعد أساسية في خطة الشركة، فهؤلاء الأفراد يمتلكون معرفة عميقة في مجالات محددة يختصون بها. ويمكن للخبراء في هذا المجال تقديم رؤى وأفكار كنت قد أمضيت أنت وفريقك الكثير من الوقت لتطويرها. ونتيجة لذلك، قد يكون هؤلاء الأفراد قادرون على التصدي بسرعة أكبر أمام التحديات المعقدة، التي تمنعك من تحقيق أهدافك الكبرى.
وكما هو الحال في جلسات الـ”هاكثون”، فإن التنوع هو مفتاح الحل. وفي حال كان كل خبراء المجال لديك من ذوي الاختصاص نفسه، فإنك بهذا تحد من نطاق أفكارهم وحلولهم المحتملة.