ذكرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة “الراي” الكويتية ان “لا السفير السعودي، الذي زار الثلثاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولا أيّ دولة خليجية، طلبت او ستطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ موقف حاسم من الحملات المتصاعدة على المملكة، ولكن يفترض بجميع أركان الحكومة وقواها ان يقرؤوا جيداً معنى انعقاد اجتماع سفراء دول التحالف في بيروت في وقت لا تخفى معالم خيبة سعودية وخليجية ضمنية من تحييد الحكومة اللبنانية نفسها عن اتخاذ موقف من هذا المنحى الذي يقوده “حزب الله”.
واوضحت ان “بعض الصحافة والإعلام الخليجي بدأ يركّز منذ فترة على هذه الناحية من منطلق التحذير من سيطرة “حزب الله” على توجّهات الدولة والحكومة”، ولم تُخْف المصادر خشيتها المتنامية “من المرحلة المتوسطة او البعيدة المدى لهذا الواقع، وخصوصاً ان الحزب لا يبدي ايّ مؤشرات لتليين مواقفه، بل على العكس، اذْ يُجري استعدادات لإقامة مهرجان بعد غد الجمعة في الضاحية الجنوبية في بيروت لدعم الشعب اليمني في مواجهة الحملة العسكرية تحت شعار (مهرجان التضامن والوفاء وصرخة الحق)، وسيطلق خلاله الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، كما يُتوقّع، مزيداً من الحملات الحادة على السعودية”.