جدّد الرئيس ميشال سليمان المطالبة بالتمسك باتفاق الطائف وتحصينه عبر اعلان بعبدا وإيجاد الحلول للثغرات الدستورية التي ظهرت بعد الخروج السوري من لبنان الذي كان يحكم والقسم الاكبر من اللبنانيين كانوا يقبلون بتحكيمه، ومن الثغرات الشغور الرئاسي، ومتابعة تنفيذ مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان والتي تتضمن التزام الدول الكبرى ومجلس الامن بحقوق لبنان ودعم المؤسسات اللبنانية، واستكمال تطبيق الدستور بدءا بقانون الانتخاب واللامركزية الادارية.
كلام سليمان جاء في حديث لصحيفة “الأنباء” حيث أوضح أنّ عدم تطبيق الدستور هو انقلاب على الدستور وهو رفض للصيغة وللعقد الاجتماعي، وسأل: “إذا كان الفرقاء لا يرفضون الدستور، فليذهبوا ويطبقوه ولينتخبوا الرئيس، ومن يملك الأكثرية لماذا يخشى الانتخاب”؟
ولفت الى أنّه يومًا بعد آخر تثبت وجهة النظر من سياسية النأي بالنفس الذي اساسها اعلان بعبدا، وقال: “بدأنا بسوريا ومن ثم العراق وصولا الى اليمن، واليوم نشهد حملات على المملكة العربية السعودية في لبنان، الى اين نذهب بهذا التشنج المفتوح”؟ وردًا على سؤال، قال: ” الموقف في اليمن مختلف، فإذا الشرعية اليمنية ارتضت تدخل دول الخليج لماذا أقول لهم هذا خطأ”؟
وعن لقاء الجمهورية، أشار الى أنّه يضم مجموعة كبيرة من الشخصيات اللبنانية وخاصة ممن ينتمون الى المجتمع المدني من اجل التشديد على المواقف التي تحمي الجمهورية. وأكّد أنّ ما يطمئن أنّ الشعب اللبناني على درجة كبيرة من الوعي ومدرك للامور ولا يريد الدخول في مشاكل، وإرادته كبيرة بالعيش المشترك وبالحفاظ على الدولة أكثر من إرادة السياسيين الذين وصلوا الى مرحلة اأشعرتهم بقدرتهم القوية على التلاعب بالبلاد.
وأكّد أنّ كل السياسيين اللبنانيين والمراجع اللبنانية لديها علاقات مع دول الخليج وتسعى الى تعزيز هذه العلاقات ولا داعي للاختباء وراء الاصبع أو محاولة التذاكي بالسياسة، داعيًا الى إرساء أحسن العلاقات.
