أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، ان “عاصفة الحزم” تشكل بداية العد العكسي لتراجع الارهاب في المنطقة وأن الاصيل صاحب الدور بدأ يلعب دوره الطبيعي.
ريفي، وفي لقاء مع صحيفة “الشرق”، شدد على ان “عاصفة الحزم” استفاقة عربية جاءت في مكانها الطبيعي ورغم انها جاءت متأخرة الا انها تضع حدا للغطرسة الايرانية والتدخل الإيراني السافر الذي يُعتبر عدواناً على بعض الدول العربية .
وقال: “ان أنصار الله” في اليمن واجهة للمشروع الإيراني مثلما “حزب الله” في لبنان واجهة للمشروع الإيراني، مستنكرا في هذا الاطار التصريحات المسيئة الى دول الخليج الصادرة عن قيادات لبنانية مؤكدا انها تصريحات غير مسؤولة ولا تليق باللبنانيين ولا بعلاقات لبنان مع دول الخليج” .
وأضاف: “نحن نُدين أيّ تعرّض لدول الخليج ونعتبر أنّنا جزء من هذا النسيج العربي. ثانياً، نحن أوفياء ونتذكّر تماماً اليد البيضاء التي مُدّت إلينا في كلّ أزماتنا، ولا يجوز بعد أنْ قّلنا في عام 2006 “شكراً قطر” أنْ نُسيء اليوم لعلاقاتنا مع البحرين او السعودية او لقطر او أية دولة خليجية. نحن ندين هذا المنطق إدانةً كُبرى، ونحاول باذلين جهوداً حثيثة في سبيل التقليل من التأثيرات السلبية لهذه الأمور”.
وأعرب عن امله في نهاية قريبة للمأساة السورية تعيد السوريين الى وطنهم، محذرا من تفاقم مشكلة الاجئين السوريين في لبنان والذي يفوق عددهم مليونا و300 الف سوري مايفوق ثلث سكان لبنان بكل مايعنيه ذلك من ضغط على الاقتصاد والمجتمع ومختلف مناحي الحياة في لبنان.
وعن الوساطة القطرية بخصوص الجنود لدى النصرة و من سيقوم بدور الوسيط للجنود المختطفين لدى داعش، طمأن ريفي جميع اللبنانيين أنّ قطر لن تتأثّر بأيّ كلام غير مسؤول أو كلام جاء في غير محلّه، لافتا الى ان الجهود القطرية لازالت مُستمرّة وبشكلٍ إيجابي.
اما عن تطبيق الخطة الامنية في مناطق دون اخرى، اوضح ريفي انه فورَ تشكيل الحكومة، تمت بَلورة تصوّر نظري لفرض خطةٍ أمنية في طرابلس أولاً وفي البقاع الشمالي، وأضاف: “من المؤسف حقيقةً أنّ كلّ لبناني يعرف تماماً أنّه لا توجد مساواة، والظروف ليست متساوية اليوم، تجري الخطة الأمنية بمسارٍ طبيعي جداً في بعض المناطق، بينما في المناطق الأخرى التي يسيطر عليها “حزب الله” فلا ، لدينا ملاحظات كُبرى بشأن الخطة الأمنية، وهذا يتركُ استياءً عند اللبنانيين ان يشعروا بصيف وشتاء تحت سقف واحد”.