خيّم القلق والامتعاض والاستياء على مياومي مؤسسة كهرباء لبنان العاملين لدى مقدّمي الخدمات في شركة (E.P.S) في دائرة وادي الزينة – إقليم الخروب الواقعة في بلدة مزبود، الذين ينفذون اعتصامهم للاسبوع الثاني على التوالي، احتجاجاً على قرار الصرف التعسفي بحق 8 مياومين من العاملين في الشركة من منطقة إقليم الخروب، ولكن اعتصام اليوم اختلف عن سابقاته، وهو ما بدا واضحاً من خلال اللافتة التي رفعها المعتصمون فوق موقع الاعتصام أمام موقع الدائرة في مزبود، واقتصار الاعتصام على المياومين ورفاقهم من دون حضور الأحزاب والقوى السياسية والبلديات، سوى تيار المستقبل، وتضمّنت اللافتة “الاهتمام بالمواطن أهم مسؤولية وطنية، ان الصرف التعسفي جريمة اجتماعية، موظفو الكهرباء المصروفون لهم الله وليس سواه”.
وشارك في الاعتصام لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء والمياومين وعائلاتهم، مدير الإدارة والمال في تيار المستقبل في منسقية محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وعدد من مخاتير شحيم.
وتحدث في بداية الاعتصام سرحال فأعلن باسم “تيار المستقبل” “التضامن مع المياومين”، مشيراً الى ان “النائب محمد الحجار أجرى اتصالاً هاتفياً بالمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك محمّلاً إياه المسؤولية على اعتبار ان مؤسسة كهرباء لبنان هي رب العمل”، لافتاً ايضاً الى انه “تم الاتصال ايضاً مع مدير شركة مقدمي الخدمات مطالبا إياها بالرجوع عن قرارها بالصرف”، داعياً “وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان وحايك الطلب من الشركة التراجع عن قرار الصرف”، مشيراً الى أن “منطقة جبل لبنان هي فقط من يطالها الصرف التعسفي”.
وأشار مختار شحيم السابق الحاج عدنان شعبان فأعرب عن “أسفه واستيائه الشديد من صرف المياومين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، والذين لديهم ارتباطات مالية ومدرسية وغير ذلك”.
وتحدث المياوم المصروف جوزف نمر من دائرة وادي الزينة فأكد “اننا لسنا اصحاب مشاكل او هواة اعتصامات او اضرابات”، لافتاً الى ان “المياومين أجبروا على هذا التحرك بعد التواصل مع جميع المسؤولين”، مشيراً الى أنه “منذ 13 عاماً وهو يخدم في مؤسسة كهرباء لبنان”، موضحاً أن “تحويلهم تمّ الى الشركات الخاصة، وانهم بعد 13 سنة طردنا خارج المؤسسة بصرف تعسفي لا مبرر له”، مؤكداً ان المياومين يد واحدة من دون اي تمييز او تفرقة”.
من جهته تحدث المياوم ياسر مراد باسم المعتصمين فأكد “أن ما تقوم به الشركة غير مقبول على الإطلاق”، مشيراً الى “وجود ضغوط وتخويف”. وسأل “لماذا باقي الشركات في البقاع والجنوب التزمت بعقدها مع مؤسسة كهرباء لبنان واحترمت العقد الى حين إجراء الامتحانات في مجلس الخدمة المدنية، في حين أن شركة دباس الممثلة بإدارة رياض الأسعد لم تلتزم ببنود الاتفاق كباقي الشركات؟”.
