Site icon IMLebanon

مستقبل “باري سان جيرمان” قد يحدّده “برشلونة” الليلة

 

تقرير خالد مجاعص

بعدما فرض إيقاعه على بطولة الدوري الفرنسيّ لكرة القدم للسنة الثانية على التوالي، وبعدما تجاوزت ميزانيّة فريق العاصمة الفرنسيّة أضعاف ميزانيّات الفرق الفرنسيّة الأخرى وحتّى فرق جيرانه الإيطاليّين، بتدفّق الأموال القطريّة إلى خزينته، ليعدو بين أغنى أربعة أندية في أوروبّا والعالم، يبقى على باريس سان جيرمان أن يثبّت قدميه في بطولة الأضواء في دوري أبطال أوروبّا الـ”تشامبينز ليغ” الليلة، عندما يستضيف على ملعبه في ستاد الأمراء “بارك دي برينس” فريق برشلونة ونجومه. فالنادي الباريسيّ سيحاول كسر عقدته بتخطّي عقبة ربع النهائي التي توقّف عندها في الموسمين الأخيرين، حيث شاءت الصدفة أن يودّع البطولة الأوروبيّة أمام برشلونة بالذات في عام 2013، بعد تعادلهما في باريس 2-2 في مباراة ملتهبة، و1-1 إياباً في برشلونة، ليتأهّل الفريق الكاتالوني بفارق هدف سجّله خارج ملعبه.

وفي وقت يريد الفريق الباريسي العودة إلى المربّع الذهبيّ للمرّة الأولى منذ عشرين سنة، فقد استعدّ للحدث عبر فرض صدارته على البطولة المحليّة للمرّة الأولى أمام خصمه ليون، وعبر إحرازه نهاية الأسبوع لقب كأس رابطة الأندية عندما سحق باستيا 4-0 .

لكنّ لسخرية القدر، فإنّ نجم باريس سان جيرمان السويديّ زلاتان إبراهيموفيتش لن يتمكّن من المشاركة في مباراة برشلونة لإيقافه بعد طرده في إياب دور الـ16 أمام تشلسي الإنجليزي، وأيضاً في المباريات الأربع المقبلة في الدوري لإيقافه من قبل لجنة الانضباط الفرنسيّة التي اعتبرت أنّه أساء إلى الجسم التحكيميّ بعد خسارة بوردو في الدوري.

وإضافة إلى زلاتان، يغيب عن فريق العاصمة لاعب الوسط الدفاعيّ الإيطاليّ الدوليّ ماركو فيراتي الموقوف أيضاً، وكلّ من البرازيلي دافيد لويز والإيطاليّ الآخر تياغو موتا المصابين.

وفي ظلّ غياب أربعة نجوم، سيلجأ مدرّب باريس سان جارمان لوران بلان إلى لاعب الوسط الدوليّ العائد من الإصابة يوهان كاباي والبرازيليّ لوكاس مورا، إلى جانب الأوروغويانيّ إديسنون كافاني وصانع اللعب الأرجنتينيّ خافيير باستوري.

من ناحيته، اعتبر مدرّب برشلونة لويس أنريكه أنّ “مواجهة فريقه وباريس سان جيرمان، متصدّر الدوري الفرنسيّ، في ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبيّ، ستكون مفتوحة وجذّابة، معتبراً أنّ “الفريقين بينهما تشابه كبير. ويعاني برشلونة من نجمه البرازيليّ في خطّ الدفاع داني ألفيس الموقوف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، إضافة إلى أنّه يعاني من التواء في الكاحل، حيث من المرجّح أن يغيب عن مباراة السبت في 18 نيسان الجاري أمام فالنسيا في الدوري الإسبانيّ، حيث لم يحدّد الجهاز الطبّي للفريق الكتالونيّ بعد الوقت الذي يحتاجه للتعافي.

في المقابل، سيعود إلى قائمة الفريق الكاتالونيّ في الرحلة إلى العاصمة الفرنسيّة الظهير البرازيليّ الآخر دوجلاس والحارس جوردي ماسيب.

ويبقى أخيراً انتظار انطلاق المباراة لمعرفة ماذا يخبّئ الساحر ليونيل ميسّي للجمهور الفرنسيّ، خصوصاُ مع التألّق الرائع للبرازيليّ نيمار في الآونة الأخيرة والمستاء من مدرّبه لويس أنريكه بسبب استبداله مع تقدّم فريقه أمام إشبيلية 2-0، فكان أن تبدّلت النتيجة إلى 2-2 في ليلة كان فيها لويس سواريز بعيداً عن مستواه. فخسر برشلونة نقطتين غاليتين جدّاً في سباقه مع الريال على لقب الليغا. فهل يصحّح برشلونة أخطاءه التكتيكيّة بفوزه على الفريق الفرنسيّ في قلب عاصمته باريس، أم أنّ باريس سان جيرمان سيضرب الفريق الكاتالونيّ في ستاد الأمراء ويفرض نفسه لاعباً حاسماً بمستوى عملاقي كرة القدم ريال مدريد وبرشلونة.