IMLebanon

فضائح اتحاد التايكواندو- الجزء الثالث: من يهدّد أعضاء في الاتحاد؟

takewondo-main

 

فضائح اتحاد التايكواندو- الجزء الثالث: من يهدّد أعضاء في الاتحاد؟ ولماذا يشارك اللاعبون في البطولات الدولية على نفقتهم الخاصة؟

 

في الجزء الثالث من فضائح اتحاد التايكواندو، أو ما اصطلح على تسميته “دكانة جورج زيدان” تكشف المصادر المطلعة على شؤون اللعبة والمتابعة لما يجري في اتحاد اللعبة واجتماعاته القليلة إن لم تكن نادرة، أنه خلال الاجتماع الأخير للاتحاد بعد الفضائح التي تم كشفها، ولدى امتعاض عدد من أعضاء الاتحاد من كل ما يجري، وبعدما تناهى الى مسمع بعض “المشرفين” على اللعبة والاتحاد من خارج عائلة التايكواندو أن عدداً من أعضاء الاتحاد ينوون تقديم استقالاتهم، أقدم هذا “المشرف” على تهديد أعضاء الاتحاد بأن كل من يقدّم استقالته ستكون هناك دعوى قضائية في انتظاره! وقد أدّى هذا التهديد هدفه عبر امتناع الأعضاء المعنيين عن الاستقالة.

وهنا تستغرب المصادر هذا التصرّف وتسأل: إذا كان ثمة ملفات على أي من أعضاء الاتحاد تستحق المساءلة القانونية فلماذا يتم السكوت عنها؟ وألا يُعتبر الساكت عنها شريك في الجرم؟ أما إذا كان الأمر لا يستدعي الملاحقة القانونية فلم إذاً التهديد؟ والأهم هو السؤال من يدير الاتحاد عملياً؟

وتذكّر المصادر بأن الاتحاد، ورغم اعتراض عدد كبير من الأندية في إحدى الجمعيات العمومية على أداء رئيسة لجنة الحكام جولي ديب وممارساتها، وخصوصا بعد استقالة نصف أعضاء لجنة الحكام أو اعتكافهم اعتراضاً على أداء ديب.

والفضيحة تجلّت في بطولة آسيا 2015 التي تجري في تايبه من 11 الى 17 نيسان الجاري عندما رشّح الاتحاد حكمين لبنانيين فقط للمشاركة في التحكيم في البطولة الآسيوية هما جولي ديب وجو خوري، رغم وجود عدد كبير من الحكام الدوليين في لبنان الذي أثبتوا عن جدارة مميزة في البطولات الدولية، ورغم أنه يحق لكل اتحاد ترشيح 5 حكّام فلماذا الاكتفاء بترشيح حكمين اثنين فقط؟

والفضيحة تمثلت في أن الحكمين اللذين رشحهما الاتحاد، جولي ديب وجو خوري لم يكونا من الأساس في وارد السفر والمشاركة في البطولة لأسباب شخصية، وبالتالي ورغم موافقة الاتحاد الآسيوي على الاسمين إلا أنهما لم يسافرا مع البعثة اللبنانية. ويبقى السؤال بعد ذلك: لماذا ترشيح حكمين لا يريدان المشاركة وتغييب حكام جديرين بتمثيل لبنان؟ والى متى يبقى الاتحاد يتصرّف بمعايير المحسوبيات والاستزلام مع الأندية والحكّام اللبنانيين؟ وخصوصا أن نتيجة هذا السلوك غاب الحكام اللبنانيون عن بطولة آسيا باستثناء مشاركة عضو لجنة حكام آسيا الحكم الدولي دانيال خوراسندجيان بدعوة خاصة من الاتحاد الآسيوي الذي رشّحه للمشاركة بالبطولة، وليس بتسميته من الاتحاد اللبناني الذي يضع فيتو عليه سواء في البطولات المحلية أو حتى بتسميته للمشاركة في البطولات الدولية!

أمّا قمة الفضائح فتمثلت بغياب الاتحاد اللبناني عن ترؤّس المنتخب اللبناني الى بطولة آسيا، وامتناع أمين سرّ الاتحاد جورج زيدان عن القيام بأبسط واجباته في تسجيل بعض الأسماء المشاركة كمدرّبين، أو حتى القيام بالحجوزات اللازمة التي لا يقبل بها الاتحاد الآسيوي إن لم تمرّ رسميا عبر الاتحاد، وذلك رغم أن اللاعبين دفعوا على نفقتهم الخاصة، ولم يساعدهم الاتحاد بأي ليرة لبنانية! ففي أي بلد في العالم يحصل ذلك؟!

ملاحظة: ترقبوا قريباً الجزء الرابع من السلسلة…