Site icon IMLebanon

محلل فرنسي: واشنطن تدرس ضرب روسيا نوويا ورد الأخيرة سيفني أميركا

حذّر المحلل الفرنسي جان بول باكياست من أن أي نزاع عسكري بين واشنطن وموسكو قد يتحول بسهولة إلى حرب نووية ذات عواقب مروعة قد تطال الكرة الأرضية برمتها وتؤدي إلى تدمير أمريكا بالكامل.

وتابع باكياست في مدونته على موقع “Mediapart” الإعلامي الفرنسي أن العسكريين الأميركيين يدرسون، على ما يبدو، إمكانية توجيه “ضربة نووية احترازية” إلى روسيا، مشيرا إلى ظهور مقالات كثيرة في وسائل الإعلام الأميركية خلال الآونة الأخيرة تتحدث عن مثل هذا الاحتمال.

وأضاف أن كل ذلك يعزز اعتقاد السلطات الروسية بأن واشنطن، بعد فشلها في إخضاع روسيا اعتمادا على وسائلها العادية، تستعد لتدمير البلاد باستخدام القوة العسكرية، وفي حال نشوب أي نزاع عسكري بين البلدين، من المرجح أن يلجأ الجيش الأميركي لتوجيه ضربة نووية احترازية.

لكن باكياست حذّر من عجز الجيش الأميركي عن تدمير روسيا من دون أن تتكبد الولايات المتحدة نفسها خسائر هائلة.

وأشار في هذا السياق إلى عمل روسيا على تطوير منظومات “إس-500” الحديثة والتي يجب أن تصبح وسيلة فعالة للدفاع المضاد للصواريخ الأميركية العابرة للقارات، لكن حتى هذه المنظومات لن تكون كافية لإنقاذ روسيا من صواريخ نووية تطلقها غواصات أميركية، حسب تقييمات باكياست.

وتابع المحلل أن مثل هذه الضربة الاحترازية لن تطال إلا جزءا من الأراضي الروسية الشاسعة، وأشار إلى أن الخيار الوحيد لروسيا في حال وقوع هجوم نووي أميركي، سيتمثل في الرد عليه بضربات توجهها الغواصات الروسية، علما بأن العديد منها تقوم بالمناوبة القتالية بالقرب من السواحل الأميركية، واعتبر أن مثل هذا الرد قد يدمر الولايات المتحدة بأكملها.