أوضحت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ورؤساء بعثات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وإيطاليا والمانيا، في بيان، بعد إجتماعها في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أنّ “الراعي أعرب لنل عن قلقه الشديد حول استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى، والذي أوشك أن يبلغ مداه عاماً كاملاً. وشاركناه هذا القلق، خاصة وأنّ أحد عشر شهراً من الجمود في انتخاب رئيس للجمهورية يقوض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها ويضر بالسير العادي لعمل المؤسسات اللبنانية”.
وأضاف البيان: “التزمنا بإرسال رسالة قوية للقادة اللبنانيين لحثهم على الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وبدعوة جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان ومصلحته الوطنية قبل السياسة الحزبية، وإلى إبداء المرونة اللازمة والتعاطي مع المسألة بشكل عاجل، من أجل تطبيق الآليات التي وفرها الدستور في ما يتعلق بالانتخابات. وفي هذا السياق، يجب على أعضاء مجلس النواب الحفاظ على تقاليد لبنان الديمقراطية العريقة والانعقاد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية دون المزيد من التأخير، وندعو جميع الأطراف في لبنان إلى تمكين الحكومة ومجلس النواب من العمل بفاعلية”.
وكان الراعي، في بداية الاجتماع، توجه بكلمة شكر فيها السفراء على حضورهم ومن خلالهم شكر دولهم على كل ما يقدمونه من مساعدة ودعم للبنان ومن ضمنها الدور الذي تقوم به القوات الدولية في جنوب لبنان، وطلب دعم المجتمع الدولي اولا المساهمة والمساعدة بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الحوارات القائمة بين الفرقاء اللبنانيين للتوصل الى اعادة الحياة السياسية الى مجراها الطبيعي والحفاظ على المؤسسات، ويأتي انتخاب الرئيس في اولوية الاهتمامات لانه يشكل مفتاح الحل للازمات القائمة على مختلف الاصعدة.
وشدّد على صيانة وحماية الدستور والميثاق والصيغة وهي الركائز الثلاث التي لا تتجزأ. كما شدّد على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للمساعدة على الحفاظ على التعددية الاجتماعية في المنطقة القائمة على العيش المسيحي الاسلامي.
وطلب الراعي من المجتمع الدولي حلّ تداعيات النزوح السوري، لانّه يشكل عبئاً داخلياً لا يستطيع لبنان تحمله وحده. كما طالب بتقوية ودعم القوى الامنية اللبنانية والجيش في وجه الارهاب الذي يهدد لبنان.
إشارة إلى أنّه حضر الاجتماع الى جانب كاغ، كل من: السفير البابوي كابريال كاتشيا، سفراء: اميركا ديفيد هيل، روسيا الكسندر زاسبكين، فرنسا باتريس باولي، الصين جيانغ جيانغ، سفير بريطانيا توم فليتشر، وسفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست.