قال مسؤول في وزارة البترول المصرية إن شركة بى بى البريطانية ستضخ استثمارات تقدر بنحو ملياري دولار لاستخراج الغاز من «مشروع شمال الإسكندرية» في مياه البحر المتوسط، خلال السنة المالية المقبلة 2015/2016. وأضاف المسؤول في تصريحات صحافية أن تلك الاستثمارات تأتي ضمن 12 مليار دولار ستخصصها الشركة للتنقيب عن الغاز في تلك المنطقة على مدار 5 سنوات.
وكانت بي بي قد قالت في وقت سابق إن من المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المشروع في 2017 وأن يصل الإنتاج إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا «بما يعادل نحو 25 في المئة من الإنتاج الحالي للغاز في مصر. وتملك بي بي 65 في المئة من المشروع والباقي لشركة «آر دبليو اى» الألمانية.
وستضخ شركات البترول نحو 10 مليارات دولار للاستثمار في مصر خلال العام المالي الجديد في مجالات التشغيل وتنمية الحقول والبحث عن البترول مقابل 8 مليار دولار في العام المالي السابق. وتشكل هذه زيادة تبلغ نسبتها 25 في المئة. وأضاف المسؤول: «سينفقون ملياري دولار في العام المالي المقبل في هذه المنطقة وحدها من أجل تنمية احتياطيات الغاز والمتكثفات الطبيعية».
وتستهدف بى بى من خلال تلك الاستثمارات تنمية حوالى 5 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي وحوالى 55 مليون برميل من المتكثفات وفقاً للتقديرات الأولية في منطقة غرب دلتا النيل. ومن المتوقع أن يصل إنتاج الحقول هناك إلى حوالى 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا. وهذا يعادل أكثر من 25 في المئة من إنتاج مصر الحالي من الغاز، وسيتم توجيهه بالكامل للسوق المحلية.
وجرى توقيع اتفاقية «مشروع شمال الإسكندرية» في مصر خلال عام 2003 مع شركة بي بي على أن يتم البدء في الانتاج خلال عام 2007 بمعدل 375 مليون قدم مكعبة يوميا، إلا أنه جرى تعديل الاتفاقية في عام 2010 . وكان من المخطط أن يبدأ المشروع في الإنتاج عام 2013، إلا أن الأزمات التي مرت بها مصر واعتراض أهالي رشيد (شمال) على إقامة تسهيلات معالجة الغاز بالمنطقة أدى إلى قيام الشريك الأجنبي بتأجيل تنفيذ المشروع إلى أن تم توقيع الاتفاقية بشكل نهائي في مارس / آذار الماضي.
وتراجع انتاج مصر من الغاز الطبيعي لنحو 4.7 مليار قدم مكعب يوميا حاليا مقابل 6 مليار قدم بنهاية 2012 مع تباطؤ استثمارات الشركات العالمية. وقد تولد هذا عن الاضطراب الذى شهدته مصر بعد ثورة 25 يناير / كانةن الثاني2011 التى أطاحت الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر حاجز 2.1 مليون برميل يوميا بنسبة عجز تصل إلي 500 ألف برميل يوميا يجرى استيرادها في صورة منتجات بنزين وبوتاجاز ومازوت وسولار حسب إحصاءات وزارة البترول المصرية.
