تجنب ممثلو “تيار المستقبل” و”حزب الله” التطرق الى موضوع اليمن في الجلسة العاشرة للحوار بينهما مساء أول من أمس واكتفوا بالبحث في القضايا الامنية في البلاد صونا لاستقرارها، بينما جاءت المواقف الحادة التي صدرت عن وزير الداخلية خارج هذه الجلسة عشية الاطلالة التلفزيونية للأمين العام لـ”حزب الله” غدا لتبقي الاسواق المالية اللبنانية على حذرها. وأدى ذلك أمس ايضا الى طغيان الاجواء الضبابية في بورصة بيروت مما حال دون ظهور مبادرات صريحة في اتجاه الصكوك المالية المدرجة على لوائحها لايثار المتعاملين فيها التزام جانب الحيطة في مقاربتهم لها في كل ما يتعدى تصريف أعمالهم الجارية على عدد منها بيعا وشراء. وأفادت من هذه العمليات، على جاري العادة، أسهم “سوليدير” وغيرها، فراحت أسعارها تتقلب في الاتجاهين على وقع تطور حركة العرض والطلب ضمن نطاق ضيق لترتفع الفئة “أ” منها من 11,03 دولارا الى 11,20 وتستقر الفئة “ب” على 11,05 دولارا، ولتتراجع اسعار اسهم بنك عودة التفضيلية – F من 103,80 دولارات الى 100,00 وترتفع أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 6,60 دولارات الى 6,75.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم أنفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,28 في المئة على 1211,86 نقطة، في سوق بالغة الانتقائية وضعيفة النشاط، تبودل فيها 8144 صكا قيمتها 157309 دولارات في مقابل تداول 53696 صكا قيمتها 530045 دولارا أول من أمس.
تحول الاورو الى الارتفاع بعد بداية ضعيفة وتماسك البورصات
في الخارج، انحسر الاقبال على الاورو في أسواق القطع العالمية أمس على رغم صدور بيانات اقتصادية داعمة له في منطقته وضاغطة على الدولار، في تطور دفعه نزولا الى ما دون عتبة الـ1,06 دولار. وجاء ذلك بعد اجتماع المصرف المركزي الأوروبي استثنائياً أمس بدل اليوم افساحاً في المجال لحكامه للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي اعتباراً من غد، والذي تقرر فيه ابقاء معدل الفائدة الأساس لديه قريباً من صفر في المئة على 0٫05 في المئة ومواصلة ضخ السيولة في القنوات المصرفية (60 مليار أورو شهرياً) في إطار خطته التحفيزية للاقتصاد في منطقته مع ما يرتبه ذلك من ضغوط على العملة الأوروبية الموحدة التي هبطت فترة الى 1٫0575 دولار متجاهلة زيادة الفائض التجاري في هذه المنطقة ليبلغ في شباط 20٫40 مليار أورو نتيجة ارتفاع صادراتها بنسبة 2٫8 في المئة الى 160٫70 ملياراً بما فاق ارتفاع وارداتها بنسبة 2٫4 في المئة الى 140٫30 ملياراً وكذلك ارتفاع أسعار الاستهلاك في المانيا بنسبة 0٫5 في المئة وفرنسا بنسبة 0٫7 في المئة في آذار، في اشارة الى خروج اكبر اقتصادين في منطقة الأورو من انكماش الأسعار. إلا أنه بعدما تبين ان الانتاج الصناعي في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0٫6 في المئة في آذار وكذلك مؤشر النشاط الصناعي Empire State الذي يعده مصرف الاحتياط في نيويورك من زائد 6٫9 في آذار الى ناقص 1٫19 في نيسان، حتى انقلب اتجاه الأورو صعوداً ليقفل في نيويورك بـ 1٫0685 دولار في مقابل 1٫0645 أول من أمس، الأمر الذي دفع أونصة الذهب من 1193٫00 دولاراً الى 1202٫70. في غضون ذلك، لقيت البورصات الأوروبية دعماً من مقررات المركزي الأوروبي الداعمة للاقتصاد وما صدر من بيانات احصائية مشجعة، فأقفلت بارتفاع راوح بين 1٫17 في المئة في ميلانو و0٫16 في المئة في بروكسيل. كما تجاهلت وول ستريت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة ولقيت دعماً من استمرار ارتفاع أسعار النفط وانعكاسها على الشركات المنتجة له ومن إصدار مجموعة “انتيل” توقعات مطمئنة بشأن وارداتها، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 75٫01 نقطة على 18111٫71 نقطة و33٫73 نقطة على 5013٫34 نقطة توالياً.