IMLebanon

لماذا انفجر الغضب الايراني؟

iran-hezbollah-n

أكدت الحملتان الإعلاميتان الجنونيتان اللتان أطلقهما المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله من طهران وبيروت على “عاصفة الحزم” في اليمن، “الثورة النفسية العارمة التي اعتملت هيستريا في صدري الرجلين حتى الانفجار”، حسب ديبلوماسي فرنسي في باريس، كما أنهما “تفلتا من كل عقال أدبي وديبلوماسي عندما لامستا التهديد بإعلان الحرب” على السعودية والدول العربية والخليجية.

وأكد الديبلوماسي لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن انفجار هذا الغضب الايراني لم يجد لنفسه أي أداة تنفيذية بسبب تراجع الصدقية الايرانية مع بدء التراجع السريع في سورية والعراق، وتقطيع أوصال ميليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح المرتبطة بإيران، لذلك استقر الرأي بين خامئني ونصرالله على إعادة محاولة تحريك جبهة القلمون السورية على امتداد ثلث الحدود اللبنانية الشرقية، وصولاً هذه المرة الى أعلى قمم جبل الشيخ (حرمون) التي مازالت بين ايدي عصابات الاسد حتى الآن، فقام بنقل نحو ألف مجند “فتي” من مدارس البقاع والجنوب وبيروت وضواحيها، ليحلوا محل العدد المماثل ممن نقلوا الى اليمن بأوامر من إيران، إلا أن “جبهة النصرة” و”الجيش السوري الحر” باشرا نقل 3000 مقاتل الى القلمون من الشرق والشمال ودرعا في الجنوب، “في محاولة حاسمة لإنهاء القتال في تلك المنطقة الحيوية لوصل درعا ومرتفعات الجولان بريفي دمشق الجنوبي والشرقي، والإطباق نهائيا على “حزب الله” في مناطق داخل لبنان ومنعه من اعادة انفلاشه باتجاه الاراضي السورية، وسد منافذ عودته الى لبنان لتبديل القوات والتزود بالسلاح والغذاء والطبابة”.

وقال الديبلوماسي الفرنسي ان قادة لبنانيين مناوئين لإيران وسورية زاروا باريس تباعا خلال الشهر المنصرم، أعربوا عن قناعتهم بأن “حزب الله” “فقد نصف قواه واندفاعه وحماسه بدليل استجدائه التحاور مع “تيار المستقبل”، كما دفع حليفه الماروني ميشال عون الى فتح حوار مقابل مع خصمه سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية”، وبعدما اصيب بجروح ثخينة وبالغة في صفوف مقاتليه الذين ارتفع عدد قتلاهم وجرحاهم خلال الاشهر الستة الماضية الى الضعف في الحرب السورية، ومن ثم التحاق المئات منهم بحرب “داحس والغبراء” اليمنية التي بدأت ولكن أحداً لا يعرف متى تنتهي”.

ويبدو ان الاتفاق الايراني – الغربي النووي، أصاب جمهورية الملالي بـ”تخاذل واضح وترهل ظاهر أقعدها عن الاستمرار في زخمها العدائي والعدواني على الخليج والدول العربية “العميقة” الواقعة على شاطئ المتوسط، مثل لبنان وسورية واسرائيل، بعدما انقطعت آمال هؤلاء الملالي بالاستمرار في الزحف نحو تصنيع قنبلتهم النووية، وهو أمر جمد أحلام الآيات الكبار والصغار في تحويل بلدهم الى شرطي جديد للخليج بعد شاههم الراحل وعدوهم صدام حسين ونشط اندفاع أعداء النظام السوري للقضاء عليه.