وصف عضو كتلة “المستقبل” معين المرعبي في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية قرار مجلس الأمن المؤيد لـ”عاصفة الحزم” في مواجهة الانقلاب الحوثي في اليمن بالصائب والجريء، ولو أنه جاء متأخراً بعض الشيء.
وطالب الأمم المتحدة، باتخاذ قرارات جريئة ومماثلة، لوقف الحرب في سورية والعراق ووضع حد للأطماع الإيرانية والفارسية في المنطقة العربية، مثمناً الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومصر والدول المشاركة في “عاصفة الحزم”، لأن ذلك يؤدي إلى الأمن والأمان في اليمن، ومنع الإجرام الذي يرتكبه الحوثيون والعناصر التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لحساب الإمبراطورية الفارسية وأحلامها الاستعمارية. وقال: “ما نأمله بعدما شاهدنا تنفيذ عاصفة الحزم، أن نرى وحدة عربية وخليجية كاملة، من أجل تفعيل دور الجامعة العربية ووضع رؤية ستراتيجية على الأصعدة كافة لحماية الدول العربية من الأطماع الإيرانية والتهديدات الأخرى التي تعمل لصالح النظام الإيراني على حساب إفقار الدول العربية، وإعطاء موضوع التنمية أهمية خاصة من أجل إيجاد فرص عمل للشباب العربي، وخلق تكامل عربي يشمل الأقطار العربية كافة، كما دعا إلى ذلك رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في الكلمة التي ألقاها في دولة الإمارات أخيراً”.
من جهة ثانية، حمل المرعبي على وسائل إعلام “حزب الله” وفريق “8 آذار”، لاستمرارها في تشويه صورة أهالي طرابلس والشمال والإساءة عن قصد إلى سمعتهم، وقال: “يبدو أن النظام السوري وجماعاته مستمرون في مؤامراتهم على أهالي الشمال، منذ أحداث “نهر البارد” على أيدي ما كان يسمى في ذلك الوقت “فتح الإسلام” وكل المجموعات التي تتقن لغة الإرهاب، أمثال “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات التي لقنها النظام السوري شتى أنواع التطرف وأمرها بالدخول إلى لبنان والقيام بأعمال إجرامية في طرابلس وفي الشمال وتصوير هذه المنطقة وكأنها خارجة عن القانون، في وقت منطقتنا هي من أكثر المناطق تعطشاً إلى الدولة وإلى الأمن والأمان، وهي تؤكد كل مرة أن الشمال ليس بيئة حاضنة للإرهاب وأن الشماليين يرحبون بالخطة الأمنية وإن لم يتم تنفيذها بعد في أماكن أخرى كالضاحية الجنوبية والجنوب، أما في البقاع فيتم تنفيذها صورياً”.
واستغرب المرعبي الحديث عن خلايا نائمة في الشمال، وقال: “يتم اكتشاف هذه الخلايا، إما في التحقيقات مع موقوفين، أو من خلال حادثة أمنية، فكيف يجوز اتهام منطقة بكاملها باحتضان الإرهاب عند اعتقال شخص أو مجموعة وفي الوقت ذاته يتم السكوت عن خلايا “حزب الله” المستيقظة دائماً والمتأهبة باستمرار للخروج عن إرادة الدولة والاعتداء المتكرر على اللبنانيين وفي كل الدول العربية”.