سواءٌ أكان المُشاهد من نفس خَطِّه السياسي أو مِن المعارضين له، لا يمكنه نكران مقدار المجهود الذي يَضعه الإعلامي نديم قطيش في برنامجه “DNA”. لعلّ هذا المجهود الإستثنائي والموضوعي هو الذي فتحَ الآفاق أمام الإعلامي الطموح، خصوصاً بعدما أصبحَ برنامجه يُعرَض بالتوازي عبر وسيلتين إعلاميتين، واحدة لبنانية والثانية عربية، في تجربة فريدة من نوعها.
ففي سابقة إعلامية، بدأ موقع “العربية.نت” ومنصّات التواصل الاجتماعي التابعة لقناة “العربية” عرضَ حلقات برنامج التحليل الإخباري اليومي “DNA” مع الإعلامي اللبناني نديم قطيش، وذلك فورَ بَثّه على قناة “المستقبل” اللبنانية. ويَمزج البرنامج بين الموقف النقدي السياسي التحليلي والسخرية، معَلّقاً على المواقف السياسية، في لبنان وخارجَه، بطريقة البرنامج المميّزة وطابعه الخاص.
تعتمد فكرة البرنامج على معالجة قضية واحدة مركزية لخطاب أو موقف سياسي يصدر عن شخصية سياسية، مع جهدٍ في البحث عن أرشيفها وتناقضاتها وربطِ سياقها السياسي بواقع مشابِه تتبدّل فيه المواقف بشكل صادم أحياناً، مع بعض المواد المصوَّرة والفيديوهات ذات الصِلة. وتصل مدّة كلّ حلقة إلى نحو 12 دقيقة.
وفي هذا السياق، عبَّر الزميل نديم قطيش عن سعادته بهذه الخطوة، وقال: “يُسعِدنا هذا الاهتمام المتجدّد والاستثنائي من قبَل قناة “العربية” بالبرنامج في هذه المرحلة البالغة الأهمّية من تاريخ أمَّتنا”، وأضاف: “أصبحَت الأخبار المحَلّية اليوم في العالم العربي عربيةً ودولية في آن واحد. فـ”عاصفة الحزم” مثَلاً، هي اليوم خبر محلّي في لبنان ومِصر وإيران، وكذلك الاتّفاق النووي هو خبرٌ محَلّي في دوَل الخليج والدوَل العربية. إذاً لقد أصبحَت الأزمات والأحداث في سياقات متداخلة، ما يَجعل من الموضوع المحَلّي عربياً وإقليمياً في الوقت ذاته”.
الجدير ذكرُه أنّ الإعلامي نديم قطيش كان يُقدّم برنامج “ستوديو 24” على شاشة “المستقبل”، قبل أن ينتقلَ إلى “التوك شو” عبر برنامج “DNA”، الذي يجول على الشؤون السياسية اللبنانية، ومن خلفِها العربية والإقليمية والعالمية، بأسلوب نقديّ ساخر.