بدا أن سوق الحواسيب الشخصية استعاد استقراره في العام الماضي، لكن أحدث البيانات لا تبدو جيدة جداً لهذا العام.
وقد انخفضت شحنات الحواسيب الشخصية على مستوى العالم، في الربع الأول من عام 2015 بنسبة 5.2% عن العام السابق. فمن 75.7 مليون وحدة شحن في الربع الأول 2014، حتى 71.7 مليون وحدة في الربع الأخير، وفقاً للبيانات الصادرة مؤخراً عن شركة بحوث (غارتنر– Gartner). وفي الوقت نفسه، لاحظت شركة البيانات الدولية تراجعاً أكبر في الربع الأول من هذا العام، ضمن البيانات الحديثة التي أصدرتها مؤخراً. كما تفصح شركة البيانات الدولية الجديدة، عن أن شحنات الحواسيب الشخصية على مستوى العالم، وصلت إلى 6805 مليون حاسب، بانخفاض قدره 6.7% عن العام السابق.
ويظهر أن عدد المستهلكين لأجهزة الحواسيب الشخصية يتناقص باستمرار. وعلى العكس مما كانت عليه الأوضاع في عام 2014، بدا وكان سوق الحواسيب الشخصية قد بدأ بالاستقرار، حيث انخفضت الشحنات العالمية 2% فقط عن عام 2013، مقارنة مع انخفاض بنسبة 10% في عام 2013، وهو أسوأ انخفاض في سوق الحواسيب الشخصية. غير أن كثيراً من الانخفاضات في عام 2014، كانت بسبب أن المستهلكين عملوا على تحديث أجهزة الحواسيب الشخصية القديمة، والمزودة بنظام التشغيل “ويندوز XP” الذي توقفت مايكروسوفت عن دعمه في العام الماضي.
وعلى صعيد أكثر إيجابية، كانت لينوفو وهيوليت باكارد، من الشركات التي شهدت زيادة في شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية. ووفقاً لغارتنر، فقد احتلت لينوفو أعلى قدر من المبيعات، بزيادة قدرها 5.7% في هذا الربع عن العام السابق، إذ ارتفعت من 12.8 مليون جهاز حاسوب تم شحنه في 2014 إلى 13.6 مليون حاسوب في عام 2015. كما تملك لينوفو أيضاً أغلبية حصة السوق من شحنات الحواسيب الشخصية بنسبة 18.9%، مقارنة مع نسبة هوليت-باكارد التي بلغت 17.3%، ضمن بيانات الشحن الخاصة بالربع الأول لهذا العام.
مع ذلك، لا يزال هناك أمل، فسوق الحواسيب الشخصية يمكن لها أن تشهد تحسناً حين تطلق مايكروسوفت “ويندوز 10” في وقت لاحق من هذا العام. كما أن هناك أيضاً دلائل أخرى على نمو جيد في سوق أجهزة الحاسوب المحمولة الهجينة- الأجهزة التي تشكل مزيجاً من جهاز الحاسوب والتابلت.
وقال راجاني سينغ، كبير الباحثين في شركة البيانات الدولية: “إن الإطلاق المرتقب لـ”ويندوز 10” سيعمل على دمج أفضل مميزات ويندوز 7 وويندوز 8.1، بالإضافة إلى تحديث مجاني للمستهلكين لمدة عام بعد الإطلاق.
فيما يواصل هذا الانخفاض تأثيره سلباً على شركة إنتل العملاقة، في مجال تصنيع رقاقات الحواسيب، فقد قلصت توقعات عائداتها الشهر الماضي، على أساس طلب أضعف من المتوقع في قطاع أجهزة الحواسيب الشخصية.