قالت ليزا جاكسون, نائبة رئيس شركة أبل للمبادرات البيئية , في مقابلة هاتفية مع مراسلة وكالة أنباء شينخوا إن شركة أبل تقوم حاليا ببناء مشروع للطاقة الشمسية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين بهدف تطبيق مفهومها حول حماية البيئة في العالم.
وسيولد المشروع الذي يعد أول مشروع للطاقة الشمسية تجريها الشركة خارج الولايات المتحدة, 80 مليون كيلوواط في الساعة كل سنة من الطاقة النظيفة بعد انجازه, ما يساوي كمية الطاقة الكهربائية التي تستخدمها 61 ألف أسرة صينية تقريبا.
وقالت السيدة جاكسون: “هذا الرقم يجعلنا متحمسين للغاية، إذ أنه يتجاوز بكثير كمية الطاقة المستهلكة من قبل جميع منشآتنا المكتبية ومتاجرنا للبيع بالتجزئة في الصين.”
وقد أقامت شركة أبل 19 مكتبا في الصين منها 17 في المناطق الداخلية إضافة إلى مكتبين آخرين في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة, بينما فتحت الشركة 21 متجرا للبيع بالتجزئة لها في البلاد .
ونفذت شركة أبل استخدام الطاقة المتجددة لإمدادات التيار الكهربائي بنسبة مائة بالمائة في مرافقها المكتبية ومتاجرها للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا. وبعد فترة قصيرة, ستنضم الصين إلى هذا الصف.
وذكرت السيدة جاكسون أن المشروع في الصين يضم وحدتي لوحات بطاريات شمسية (مجموعتي خلايا بطاريات شمسية)، حيث تقام الأولى في محافظة هونغيوان بولاية آبا الذاتية الحكم لقوميتي التبت وتشيانغ بمقاطعة سيتشوان فيما ستبنى الثانية في محافظة زويغا في الولاية , حيث تبلغ المسافة بين الخليتين 85 ميلا (حوالي 137 كيلومترا).
وقالت إن ذلك يختلف عما كانت المشاريع عليه في الولايات المتحدة, حيث تبني شركة أبل دائما محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في الولايات المتحدة في مواقع قريبة للغاية من منشآت الشركة, مضيفة أن “طاقة الكهرباء التي يولدها المشروع في الصين ستندمج إلى الشبكة الكهربائية المحلية في مقاطعة سيتشوان بينما ستشتري الشركة ما في حاجتها من الأمكنة التي تقع فيها مكاتبها ومتاجرها للبيع بالتجزئة.”
وتتعاون خمسة شركات، تشمل شركة سون باور الأمريكية وأربع شركات صينية تتمثل في شركة تيانجين المساهمة المحدودة للمواد شبه الموصلة, وشركة سيتشوان المحدودة القابضة للتنمية, وشركة لشان المساهمة المحدودة للطاقة الكهربائية, وشركة جينليان المحدودة القابضة للاستثمار في تيانجين, تتعاون مع شركة أبل في الاشتراك في تنمية المشروع .
وذكرت شركة أبل أن جميع الشركات الست ستشارك في إنشاء المشروع الذي من المتوقع أن تنتهي أعماله في الربع الرابع من العام الجاري.
وقالت السيدة جاكسون إن محافظتي هونغيوان وزويغا تقعان في هضبة جميلة تتمتع بوفرة أشعة الشمس, ما يشكل عاملا ممتازا لمشروع الطاقة الشمسية.
وبدوره, قال أمين لجنة ولاية آبا الذاتية الحكم لقوميتي التبت وتشيانغ للحزب الشيوعي الصيني إن الحكومة المحلية تشعر بالسرور لإدخال مشروع الطاقة الشمسية إذ أن هذا النمط لإنتاج الطاقة الجديدة لا يمكنه حماية البيئة الطبيعية فحسب, بل يجلب المنافع لكلا المجتمع المحلي والبيئة البيولوجية, معربا عن أمله في استنساخ وتعميم هذا النمط في أمكنة أخرى داخل الولاية والمقاطعة.
وفي هذا الصدد, قالت السيدة جاكسون إنها تأمل في أن يقدم المشروع نموذجا لمزودي شركة أبل في الصين, والذين يبلغ عددهم 334 مزودا.
وقالت السيدة جاكسون: “رغم أن هذه الهيئات المزودة لا تنتمي إلينا, ولكن علينا أن نشترك معهم في إزالة الملوثات وتحمل المسؤولية عن مواجهة تغير المناخ طالما تقوم بإنتاج قطع الغيار لشركة أبل”, مشيرة إلى أن “هذا المشروع يمكنه مساعدتنا في تعلم كثير من التجارب وأننا نرغب في اقتسام هذه المعلومات مع المزودين الصينيين.”