حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب عاصم عراجي أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتهجم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج مرفوض كلياً وغير مقبول، لأنه يضرّ بعلاقة لبنان بالعالم العربي الذي توحدّ ضد محاولة هيمنة إيران على الدول العربية، وبمصلحة اللبنانيين المتواجدين في منطقة الخليج، واضعاً إطلالات السيد نصرالله المتكررة في إطار إرسال رسائل إيرانية لكلّ من يهمه الأمر.
عراجي، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى ان السيد نصرالله خرق كل السقوف السياسية، وتجاوز كل الأعراف الديبلوماسية، وأشعل الوضع المذهبي بشكل غير مسبوق، بعد ان انطلق الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، الذي أرخى هدوءاً واستقراراً في الشارع السُنّي خصوصاً، فأعادت تصريحات نصرالله بعد “عاصفة الحزم” الاحتقان المذهبي مجددا إلى الشارع السني والشيعي، سائلاً: “إلى متى سيبقى “حزب الله” ينفذ سياسة واجندة الحرس الثوري الايراني في لبنان”؟.
عراجي الذي اعتبر ان الحوار مع “حزب الله” إن لم يؤد المرتجى منه، فهو لن يضرّ، خصوصاً ان الهدف منه إشاعة نوع من الاستقرار في البلد، بعدما وصل الاحتقان إلى ذروته، قال: “نحن مستمرون بالحوار لأنه عامل ضروري لحماية الاستقرار الداخلي، وتمرير الوقت لكي تتضح الصورة أكثر على مستوى العالم العربي”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “حزب الله” لا يهدف إلى فرط الحكومة، وتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال تمهيداً لإفتعال أزمة حكم، مشيراً إلى أن الحزب بحاجة لهذه الحكومة، وإلا لكان أسقطها منذ زمن.
