أصبح نجوم “يوتيوب” أقرب ما يكونون إلى شهرة نجوم هوليوود، شهرة واسعة وثروة ضخمة غير متعلقة بالجيل أو بالخبرة، بل شهرة سببها فكرة إبداعية وعرض مشوّق ومسلٍّ يسرّ المشاهدين ويعلّمهم شيئاً ما. هذا ما بدأت به “شارلي” ابنة الـ8 سنوات (الآن) منذ العام 2012، لتصبح في فترة قصيرة صاحبة أشهر قناة طبخ في موقع “يوتيوب”.
تشارلي ليست وحدها، إذ ترافقها أختها “آشلي” التي تصغرها بعامين (6 أعوام)، ففي حين تقوم تشارلي بشرح المكونات وإعداد الكعك والمخبوزات، تشارك آشلي بتعليقات ظريفة ومضحكة أو ترقص قليلاً أو تكرر كلام أختها الأكبر. لكن مع الوقت بدأت آشلي تكبر وتأخذ حيّزها في المطبخ وتشارك في إعداد الأطباق وتقوم مقام المتذوّق والمقيّم لجودة الكعك.
ومع تطوّر القناة وزيادة المشتركين فيها، أصبحت تشارلي تستضيف نساء العائلة ليشاركنها الحلقة، ويتعلّمن منها كيفية صنع الكعك الخاص بها ويتذوقن ما تعدّ. كما تقوم الطفلتان بتحضير الأطباق بحسب المناسبات والأعياد، إلى جانب استخدام الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال لاستلهام الأفكار منها.
وعلى ضوء المشاهدات العالية لقناة الطفلة تشارلي، بحسب صحيفة “ذا بزنس إنسايدر” الأميركية، تجني الطفلتان الأمركيتان تشارلي وآشلي أكثر من 127 ألف دولار شهرياً من الإعلانات، كما أصبحت قناتهنّ هدفاً لمن يريد الإعلان عن قناته، وهو ما قامت به تشارلي في نهاية إحدى الفيديوات عندما طلبت من المشاهدين الاشتراك بقناة عمّتها “أليس” صاحبة قناة “ماي كب كيك أديكشن”.