أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شن دان يانغ أن تراجع كل من معدل نمو الصادرات والواردات الصينية في الربع الأول من هذا العام يشير إلى ضعف الطلب المحلي والخارجي حالياً، ولكن التجارة الصينية لم تصل بعد إلى حافة الانهيار، وستواصل الحكومة الصينية التمسك بالتدابير القائمة لتحقيق استقرار التجارة الخارجية ونموها والتكيف الهيكلي
وشهد إجمالي التجارة الخارجية الصينية انخفاضاً بنسبة 6% في الأشهر الثلاثة الأولى ليبلغ 5.54 تريليون يوان، مع ارتفاع الصادرات بنسبة 4.9% وتقلص الواردات بنسبة 17.3% ، وفقاً للمصلحة الوطنية للإحصاء.
وأعلن المتحدث التجاري أمس الخميس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين أن وضع الصادرات حافظ على استقراره في الربع الأول، لكن معدل انخفاض الواردات تجاوز توقعات سابقة إلى حد ما، ويرجع ذلك رئسياً إلى هبوط أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية وتباطؤ واردات مرافق الإنتاج المحلية وضعف دور الاستثمارات في الواردات.
وكشفت وزارة التجارة اليوم نفسه أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البر الرئيسي الصيني قفزت بنسبة 11.3% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015، لتصل إلى 34.88 مليار دولار أمريكي، ومن بينها بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الخدمات 21.59 مليار دولار أمريكي، بزيادة 24.1% على أساس سنوي، وهو ما يشكل 61.9 بالمائة من اجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال هذه الفترة، في حين انخفضت الاستثمارات في قطاع الصناعة بنسبة 3.6% على أساس سنوي.
وعزا شن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الصناعة إلى تعديل بعض الشركات الصناعية الأجنبية الاستثمار أعمالها في السوق الصينية، ونفى وجود ما يسمى بمشكلة “إنسحاب الاستثمارات الأجنبية من الصين “، وقال أن شكوى بعض الشركات المتعددة الجنسيات من البيئة الاستثمارية في الصين يرجع رئيسياً إلى عدم التكيف مع الوضع “الطبيعي الجديد” للاقتصاد الصيني الذي يشمل ارتفاع تكاليف العمالة وتباطؤ معدل نمو الاقتصاد وغيرهما.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أيضاً أن منطقة هونغ كونغ وجمهورية كوريا ومنطقة تايوان وسنغافورة واليابان والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية كانت أكبر عشرة مستثمرين في الصين خلال الربع الأول.