أعلن المكتب التقني لوكالة بلومبرغ للأنباء اليوم (الجمعة)، أن شاشات البورصة لمجموعة المعطيات المالية بلومبرغ تعطلت بسبب «مشكلة عالمية في الشبكة»، جعلتها غير قابلة للاستخدام. وقالت المجموعة إن «فرق شبكاتنا تحاول حل هذه المشكلة»، موضحة أنها لا تعرف سبب العطل.
وأحدث هذا التعطل جلبة لمستخدمي الشاشات ومعظمهم موظفي بنوك؛ إذ عبروا عن استيائهم وتعطيل عملهم من خلال تغريداتهم الغاضبة على «تويتر».
من جانبه، أكد بينجامين هارفي مدير مكتب بلومبرغ في تركيا، أن خدمة شاشات البورصات عادت لتعمل بعد الساعة التاسعة صباحا (بتوقيت غرينتش)، ومع ذلك استمر بعض المستخدمين بمواجهة مشكلات في استخدامها لبطئها، حسبما أفادت صحيفة الدايلي تلغراف على موقعها.
وقال الاستير ماك كيغ، محلل الأسواق البريطانية إنه لم يشهد مثل تلك الحادثة في بلومبرغ مسبقا؛ ولكنه أكد أن الأنظمة عادت لتعمل بشكل سليم. وأضاف: «مع أن العطل أثر على البنوك كثيرا، إلا أن اعتمادهم على شاشات البورصة التابعة لـ(رويترز) قد خففت من الإزعاج الذي سببه»، حسبما نقلت وكالة (أ.ب) للأنباء.
وحلت أضرار العطل على شتى الأسواق حول العالم. ففي هونغ كونغ اضطرت البنوك إلى إقفال سوق البورصة قبل ساعة من موعدها اليومي، أي في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، عوضا عن الساعة الرابعة، كما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على موقعها اليوم.
جدير بالتنويه أن معظم موظفي القطاع المصرفي والصحافيين المختصين بالاقتصاد، يعتمدون على مؤشرات بلومبرغ يوميا، وخلال ساعات الدوام لمراقبة تأرجحات الأسواق المالية والبورصة. حيث أكدت مجموعة بلومبرغ في وقت سابق، أن لديها أكثر من 300 ألف مشترك.
وتؤكد شبكة «سي إن بي سي» الأميركية على موقعها، أن بلومبرغ تفوقت على «رويترز» في القطاع المالي؛ إذ تشير الإحصائيات أن العملاء يفضلون الأولى عن الأخيرة.
وأفاد محللون اقتصاديون العام الماضي، بأن أرباح شركة بلومبرغ، تعدت الـ8 مليارات دولار العام الماضي، بينما لم تتعدى أرباح «رويترز» الـ7 مليارات دولار أميركي.
يذكر أن رجل الأعمال الأميركي الشهير مايكل بلومبرغ، كان قد أسس الشركة في عام 1982 وعاد أخيرا لإدارتها بعد غياب، كونه شغل منصب عمدة مدينة نيويورك لثلاث دورات متتالية؛ عام 2001 و2005 و2009.
ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أخيرا، عن مقربين لبلومبرغ، أنه يفكر في الترشح عن حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن، عندما تجرى انتخابات العاصمة البريطانية لاختيار عمدة جديد في عام 2016.
وكانت الملكة إليزابيث قد منحت بلومبرغ البالغ من العمر 73 سنة، لقب فارس فخري تقديرا لعمله الخيري في بريطانيا التي تربطه بها علاقة وثيقة.
وإذا حدث وفاز بلومبرغ بمنصب عمدة لندن، فإنه سيخلف صديقه العمدة الحالي بوريس جونسون، المولود في الولايات المتحدة، الذي قال مازحًا قبل سنتين، إنه سيتبادل الوظيفة مع صديقه الأميركي.