ايلي قهوجي
لم يطرأ أي تغيير على الاجواء الملبدة التي تخيم على البلاد مع استمرار الخطاب التصعيدي في مقاربة التطورات الميدانية في اليمن، تحسباً لما سيصدر من مواقف عن الامين العام لـ”حزب الله” عصر اليوم في هذا الشأن. وفي انتظار ذلك ساد هدوء حذر بورصة بيروت التي آثر المتعاملون فيها أمس ايضا الابتعاد عن اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها ليقتصر على المألوف منها بقيادة “سوليدير” وعدد من الصكوك المصرفية. فقد تراجعت الفئة “أ” من اسهم هذه الشركة من 11,20 دولاراً الى 11,03 لترتفع الفئة “ب” من 11,05 دولاراً الى 11,11. كما ارتفعت اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,71 دولار الى 1,74 لتتراجع اسهم “بنك بيمو” المدرجة من 1,90 دولار الى 1,88 وتستقر اسهمه التفضيلية – 2013 على 100,00 دولار مع اسهم “بنك عودة” المدرجة على 6,50 دولارات.
وتبعاً لذلك ومع اخذ ارتفاع اسعار اسهم “هولسيم” من 16,00 دولاراً الى 16و25 في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، اقفل مؤشر “بلوم انغست” للاسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,08 في المئة على 1212,77 نقطة، في سوق اكثر نشاطاً اذ تبودل فيها 75511 صكاً قيمتها 807009 دولارات في مقابل تداول 8144 صكاً قيمتها 157309 دولارات أول من أمس.
ارتفاع الاورو أضعف البورصات في الخارج
في الخارج، مضى الاورو في تعزيز مواقعه متجاوزاً صعوداً فترة عتبة الـ1,08 دولار في أسواق القطع العالمية متجاهلاً اعلان وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله، انه يتعين على اليونان أن تجد الوسائل التي تمكنها من استعادة ثقة شركائها الأوروبيين بما يمهد لتمويل حاجاتها من السيولة لإيفاء الديون التي ستستحق عليها قبل نهاية الشهر الجاري. الا أن تفاعل المستثمرين مع هذا الموقف صباح أمس جاء محدوداً بدليل أنه ما كاد يتراجع الأورو في التعاملات الأوروبية الى 1,0625 دولار حتى انتعش الاقبال عليه في الأسواق الأميركية عقب إعلان وزارة العمل أن عدد طالبي إعانات البطالة في الولايات المتحدة ارتفع 12 ألفاً الأسبوع الماضي الى 294 ألفاً، في إشارة الى فقدان كثيرين وظائفهم نتيجة تباطؤ الاقتصاد وخصوصاً بعدما تبين أن مؤشر البناء Housing Start ارتفع بنسبة 2,00 في المئة في كانون الأول الى 926 الف وحدة سكنية بدل 1,04 مليون كما كان متوقعاً، فيما هبط عدد رخص البناء بنسبة 5,7 في المئة الى 1,04 مليون وحدة في الفترة عينها مما ينبئ باتجاه هذا القطاع الى الضعف مستقبلاً. وسرعان ما اصابت هذه البيانات المستثمرين بالخيبة وحجبت تحسن مؤشر تطور الصناعة في فيلادلفيا في نيسان والذي يعده مصرف الاحتياط فيها من 5,00 الى 7,5، الامر الذي ضغط على الورقة الخضراء فأقفل الأورو في نيويورك بـ1,0775 دولار في مقابل 1,0680 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب نزولاً من 1202,70 الى 1199,00 دولاراً.
وتفاعلت البورصات الأوروبية سلباً مع قفزة الأورو لتقفل بتراجع راوح بين 2,44 في المئة في ليشبونة و0,57 في المئة في باريس خلافاً للأميركية التي اختصرت خسائرها بـ6,84 نقاط على 18105,77 نقاط لمؤشر داو جونز الصناعي و3,23 نقاط على 5007,79 نقاط لمؤشر ناسداك.
