IMLebanon

المؤتمر الدولي الأول للنفط اختتم اعماله واكد اهمية التخطيط لاستخدام هذه الثروة في الاقتصاد

OilLebanonMap

اختتم “المؤتمر الدولي الأول حول الغاز والنفط في حوض البحر الأبيض المتوسط” الذي اقامته “جامعة رفيق الحريري” برعاية رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” ورئيسة مجلس أمناء الجامعة نازك رفيق الحريري، أعماله عصر أمس بجلسة نوقش خلالها موضوع التطلعات المستقبلة لمشاريع النفط والغاز في لبنان، وتناولت الظروف المحيطة بها والاستراتيجية القانونية الموجب اعتمادها في هذا المجال.

الجراح
وادار الجلسة الختامية الدكتور ريمون عنبر، وتحدث فيها النائب جمال الجراح، متناولا “مفهوم ثروة النفط والغاز المرتبقة في لبنان ومدى أهميتها في نهضة الاقتصاد ودور الثروة البشرية في احتوائها”، لافتا الى “ضرورة ايجاد القوانين الملائمة لرعاية هذه الثروة الوطنية المهمة والمنتظرة كيلا تدخل في التجاذبات السياسية أسوة بكثير غيرها من المواضيع المهمة في لبنان”.

ونوه ب”الجهود التي تبذلها الهيئة الناظمة المعتمدة في هذا المجال”، مشيرا الى أنها “المرة الأولى في لبنان التي يتم فيها اختيار أفضل الطاقات البشرية لتشكيل هيئة”، متناولا “مفهوم السياسة العامة والتخطيط وكيفية استعمال هذه الثروة في الاقتصاد اللبناني”.

اسكندر
بدوره، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر الى أن “دخول لبنان عالم ثروة البترول لن يكون قبل ثمان سنوات على الأقل”، لافتا الى “ضرورة العمل على البيئة الحاضنة لهذه الثروة ومعالجة الكثير من القضايا الاقتصادية العالقة وتوفير الحلول المساعدة لإنجاح ذلك”.

واشار الى “مدى أهمية هذه الثروة، فيما لو استطاع لبنان أن يحققها ويحقق الوسائل المؤدية إليها”.

ناصر
وتناول عضو الهيئة الناظمة للتنقيب عن النفط وليد ناصر “الاستراتيجية المناسبة لتأمين حاجة لبنان الى مواد الطاقة وكيفية ادارة الأموال والمراسيم التطبيقية للقوانين، والشروط المناسبة والموجبة للشركات المستثمرة لاحقا”.

واستطاعت الجلسة الختامية ان تسلط الضوء على “مدى أهمية تحقيق ذلك على الرغم من الظروف غير المناسبة في الوقت الحالي”.

وكان المؤتمر استهل صباح أمس بسلسلة جلسات، حاضر فيها مجموعة من المتخصصين في مجالي النفط والغاز وخبراء من جامعات مختلفة من الولايات المتحدة الأميركية واوروبا ومن لبنان، تناولت “أهمية هذه الثروة على المستوى الاقتصادي للبنان وللمنطقة المحيطة ككل، وكيفية معالجة حوادث تسرب النفط، حفاظا على البيئة، اضافة الى التشريعات القانونية المواكبة لمثل هذه الثروة”، وركزت الجلسات الصباحية ايضا على “دور قطاع التعليم الجامعي في بناء الكوادر الملائمة وزيادة انتشار الوعي الثقافي”.

عشاء تكريمي
وعلى هامش المؤتمر، أولمت “جامعة رفيق الحريري” على شرف ضيوفها مساء أمس، فأقامت حفل عشاء للمناسبة في مطعم بابل في ضبيه، في حضور النائب جمال الجراح، المديرة العامة ل”مؤسسة رفيق الحريري” سلوى السنيورة بعاصيري، عضوي مجلس أمناء الجامعة الدكتور داود الصايغ والدكتورة نهلا حويلا، رئيس الجامعة الدكتور رياض شديد، نائبي رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد صميلي وللشؤون التطويرية هشام قبرصلي، رئيس نادي الصحافة الزميل بسام ابو زيد، وأساتذة جامعيين من مختلف الجامعات في لبنان ووجوه إعلامية.

وأكدت بعاصيري على هامش الدعوة، ان “مبادرة جامعة رفيق الحريري الى عقد مؤتمر كهذا، تنبع من قناعة بعينها، تقوم على أن للجامعات وسائر مؤسسات التعليم العالي دورا يفوق الدور التقليدي المتعارف عليه، أي القاضي بتمكين طلاب العلم بالمعرفة ومساعدتهم على تحقيق إبداعاتهم”، مشيرة الى أن “الرسالة الأشمل والأفعل للجامعة هي، الى الايفاء بذلك الدور، بناء علاقة تفاعلية مع المجتمعين المحلي والعالمي، مما يتيح لها رصد ديناميتها والتصدي، بحثا وتحليلا ومعالجة لقضاياها الناشئة، كما استباق المستجدات استشرافا وتحديثا وابتكارا”.

دروع
وللمناسبة، قدم الدكتور شديد، دروعا تكريمية للشخصيات المشاركة في المحاور الستة التي شملها المؤتمر، مشددا على “مدى أهمية تطوير البحث العلمي في مختلف الجامعات في لبنان والعمل على كيفية اعدادها لتناسب تطلعات المجتمع التي تعيش فيه واعداد الدراسات حول هذا الموضوع”.

واستحوذ المؤتمر 39 ورقة بحث قدمها 84 عالما وباحثا شاركوا فيه من 14 دولة أجنبية وعربية.