اشارت مصادر فرنسية دفاعية لصحيفة “الشرق الأوسط” الى أن “برنامج المليارات الثلاثة التي منحتها السعودية لتطوير الجيش اللبناني وتجهيزه بأسلحة فرنسية “لا مثيل له بين الدول” وأن غرضه “ليس فقط التسليح والتجهيز بل إحداث تحول حقيقي في الجيش اللبناني” الذي هو “عماد الاستقرار” بالنظر للدور الذي يقوم به وبالنظر لبنيته وتعدديته.
ولفتت الى ان “فرنسا حصلت على “ضمانات” من السلطات اللبنانية وأن ما تقوم به باريس “فعل إيمان بقدرة الجيش اللبناني بالمحافظة على معداته وأسلحته”. وفي أي حال، فإن لم يقم الجيش بدوره، فإن “المهمة ستعود لأطراف أخرى” في إشارة ضمنية إلى “حزب الله”.
الى ذلك، أكدت أوساط وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لصحيفة “الحياة” أنه سيصل مساء الأحد إلى بيروت من العقبة في الأردن، في زيارة تواكب وصول الدفعة الأولى من المعدات العسكرية الفرنسية للجيش اللبناني من ضمن هبة الثلاثة بلايين السعودية. وقالت الأوساط إن المعدات الحديثة التي ستسلم للجيش سترفع من مستوى أدائه لتجعل منه جيشاً حديثاً. وتصل الدفعة الأولى إلى القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي بطائرة نقل عسكرية الإثنين ويستقبلها إلى جانب لودريان نظيره اللبناني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وقالت الأوساط إن هذا الدعم السعودي الفرنسي للبنان فريد من نوعه من اجل استقراره. وأوضحت هذه الأوساط أن العقد الذي يستمر بتزويد لبنان لمدة ٤٨ شهراً معدات عسكرية ٩٨ في المئة منها جديدة، يتم تصنيعها حالياً، سيحتم وجود فرنسي عسكري أقوى للتدريب على هذه المعدات عبر عشرات الضباط الفرنسيين للتأكد من فعالية المعدات، إضافة الى تدريب في فرنسا. ولفتت إلى أن الدفعة هي من المخزون الفرنسي العسكري والقسم المتبقي يتم تصديره عندما ينتهي تصنيعه.
وشرحت أن المعدات العسكرية الفرنسية تمثل مجموعات كبرى، منها ما يخص القوات على الأرض، مع مدرعات لنقل القوات ومدرعات للمعارك وسيارات نقل ومعدات لوجيستية ووسائل مضادة للمدرعات وسلاح خفيف وتجهيزات تسمح بالتنقل ليلاً وسيارات ومدرعات مجموعها ٢٥٠. وتحوي المجموعة الثانية ٧ مروحيات للنقل من طراز كوغار مسلحة بالقذائف، وأيضاً خمسة زوارق سريعة corvettes مسلحة ودرونز ورادارات، وأيضاً معدات لمكافحة الإرهاب. وكل ذلك يتم تسليمه على مدى ٤٨ شهراً. أما التدريب فيتم على مدى سبع سنوات.