تعهد الجيش “السوري الحر” في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية السورية بقطع ذراع “حزب الله” في منطقة القلمون التي تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لإمداد “حزب الله” من لبنان، مؤكدا أن معنويات مقاتلي “حزب الله” بدأت تنهار بعد ثلاث سنوات من القتال دون أن يحرزوا أي تقدم.
وقال القيادي البارز في لواء الغرباء أبو الليث في تصريح لصحيفة “عكاظ” إن الثوار المرابطين في القلمون مستعدون لطرد ميليشيا “حزب الله” من كل هذه المناطق وشن “عاصفة حزم” جديدة ضد النظام وميليشياته الإيرانية في حال توفر الدعم اللازم، مشيرا إلى أن الثوار في هذه المنطقة لم يتلقوا الدعم منذ عام وهم في عزل شبه تامة، علما أن خطوط الإمداد في حوزتهم.
وأكد أبو الليث أن “عاصفة الحزم” ضد ميليشيات الحوثي رفعت معنويات الثوار وأشاعت أجواء من التفاؤل، بينما تتهاوى معنويات “حزب الله” وقوات النظام، مؤكدا أن انتصار “عاصفة الحزم” ينعكس على كل الأذرع الإيرانية في المنطقة، وخصوصا في سوريا، لافتا إلى أن الثوار أعادوا ترتيب صفوفهم رغم منع الدعم عنهم وقلة بل شح في المواد الغذائية وصعوبة الطقس، ووجهوا ضربات موجعة لـ”حزب الله” في جرود القلمون والزبداني وتم تحرير أكثر من موقع حاجز والمعارك، فيما لا تزال المعارك مستمرة على أكثر من جبهة.
وأكد أبو الليث أهمية تزامن دحر النفوذ الإيراني في اليمن مع ردع ميليشيا “حزب الله”، الأمر الذي يفرض على إيران مراجعة حساباتها في المنطقة.
وتعتبر القلمون من أكثر المناطق الاستراتيجية المحيطة في العاصمة دمشق، فهي ذات طبيعة وعرة جدا، ولا يمكن لا لنظام ولا غيره نصب الكمائن التي خبرها الثوار في هذه المنطقه، فضلا عن أنها تستنزف الحزب والنظام بشكل يومي، ناهيك عن كونها ممرا مهما باتجاه دمشق عندما تسيطر على القلمون تكون قد قطعت طريق إمداد النظام باتجاه دمشق حمص وأوقفت تدفق عصابات “حزب الله” باتجاه باقي المناطق.