قال المعارض الإيراني شاهين قبادي، الناطق الإعلامي باسم ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق)، إن إيران خططت للسيطرة والتغلغل في اليمن منذ حرب الخليج عام 1991، مؤكداً أنّها رأت في “العملاء الحوثيين” مدخلاً للتموضع في اليمن بهدف تدميره، على حدّ تعبيره.
وأضاف قبادي لصحيفة “عكاظ” أنّ “الملف اليمني الآن بيد قوة قدس الإرهابية التي شكلت غرفة عمليات”، وكشف عن “وصول 50 طنًا من الأسلحة الإيرانية من مطار مهر باد إلى الحوثيين عبر مطار صنعاء”، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّه “تم إرسال المساعدات بغطاء مساعدات الهلال الأحمر”.
وبحسب قبادي، فقد “دخلت أعداد كبيرة من الحوثيين دورات تدريبية في جامعة المصطفى في مدينة قم الإيرانية، كما قام نظام الملالي بتوثيق علاقة قريبة مباشرة بين الحوثيين و”حزب الله”، إذ تدرب عناصر من الحوثيين في وادي البقاع، وبعض آخر منهم في العراق على يد قوة قدس الإرهابية، غير أنّ نظام الملالي ومع اندلاع الثورة اليمنية في عام 2011 انهمك في تعزيز الحوثيين بالسلاح من أجل توسيع رقعة نفوذهم، ثم تدريب قواتهم داخل اليمن”.
وأضاف أن “المسؤول المشرف على الملف اليمني داخل النظام هو قوة قدس الإرهابية، إذ تشرف قيادة القوة على جميع المخططات العسكرية والتعبوية للحوثيين، كما يقوم عدد من قادة قوة قدس في السلم القيادي من العميد نزولاً بتدريب الحوثيين في اليمن، وتم تشكيل غرف عمليات لمتابعة أحداث اليمن في مختلف أجهزة النظام كقوات الحرس والمجلس الأعلى لأمن النظام، ويتولى بعض من هذه الغرف متابعة الجوانب السياسية والاستراتيجية”.
وتابع أنّ “إحدى غرف العمليات تتعلق بالمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام، وتدار هذه الغرفة بإشراف أمين عام المجلس الأعلى لأمن النظام اللواء علي شمخاني، كما يتولى شخص اسمه نيلي القضايا التنفيذية والتنسيقات الإدارية، وهذه الغرفة تنسق وبصورة نشطة مع مكتب قائد قوة قدس قاسم سليماني”.
ولفت قبادي إلى أن النظام الإيراني “تفاجأ بشدة من تطور الأحداث في اليمن، ورد الفعل الذي أبدته دول المنطقة حيال دعم عمليات عاصفة الحزم”، مشيراً إلى أن النظام الإيراني “وجد نفسه الجهة الخاسرة في المعادلة الإقليمية، ويظهر ذلك في الردود المعسورة وتزييف الحقائق التي أبداها رموز نظام خامنئي لإنقاذ النظام من العزلة الداخلية المتفاقمة اجتماعيًا وشعبيًا”، على حد وصفه.