لم يخف عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري لـ”اللواء” قلقه على اللبنانيين المقيمين في السعودية، من استمرار تهجم “حزب الله” وقياداته، على اللبنانيين في المملكة ودول الخليج، من ان يدفعوا اثمان ما قاله الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، لافتاً إلى انه تحدث عن التدخل السعودي في اليمن، وكأنه يتحدث تماماً عن التدخل الإيراني في المنطقة مع تغيير الاسم، ملاحظاً انه هاجم قرار مجلس الأمن بشأن اليمن في حين انه امتدح المجلس نفسه في خصوص الاتفاق الإيراني النووي، ومثل ذلك حصل عندما هاجم ما وصفه بالعدوان السعودي – الأميركي على اليمن، في حين انه كان هلل للاتفاق الإيراني مع واشنطن في الملف النووي.
وأشار حوري، في سياق ملاحظاته على خطاب نصر الله، أن الأخير كان يتحدث باسم الشعب اليمني لكنه لم يقل من كلّفه بالحديث باسم كل اليمنيين، كما أنه طالب الأمة العربية باتخاذ موقف مما يجري في اليمن متجاهلاً الموقف الذي صدر عن القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، ملاحظاً أن نصر الله استرجع ذكرى نيسان 1996 وأشاد بحركة “أمل” والقوى الوطنية في وقت لم يكن أحد من حلفائه جالساً في مقاعد الصف الأول في المهرجان من نواب “أمل” و”التيار الوطني الحر”، باستثناء بعض القيادات الحوثية.
وكشف حوري، أنه استناداً إلى قراءاته للتصريحات الأخيرة للرئيس نبيه بري، فإن الأخير كان يسعى لوقف تهجم حزب الله على السعودية، لكن الحزب لم يتجاوب، مبدياً اعتقاده بأن الحزب يهاجم السعودية منفرداً، في حين أن حلفاءه لا يجارونه في مواقفه الأخيرة ضد المملكة.