Site icon IMLebanon

الانفجارات تلاحق اللبناني الى أربيل!

لا يكفي أن اللبنانيين رحلوا عن بلدهم لتأمين مستقبلهم في الخارج بعيداً عن الضجيج السياسي والأمني في لبنان، فالمصائب تلاحقهم حتى في بلاد الاغتراب. سافر حبيب منذ نحو السنتين الى أربيل في اقليم كوردستان العراق الذي يتمتع باستقلال ذاتي، ابتعد عن أهله وأصدقائه وأحبابه بحثاً عن لقمة العيش.

غادر بيروت من دون أن يعرف أن خطر التفجيرات سيلاحقه حتى أربيل، عاصمة اقليم كوردستان التي تعتبر من أكثر المناطق أماناً في العراق.

بعد يوم عمل طويل عاد حبيب الى منزله، ليسمع صوتاً قوياً هزّ المبنى، فقد قتل 3 أشخاص وأصيب 5 في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر القنصلية الاميركية في بلدة عينكاوا في اقليم كردستان في شمال العراق، من دون أن يتضح ما اذا كانت مركونة او يقودها انتحاري. فقد شوهدت في سماء المنطقة سحب دخان أسود كثيف، في حين هرعت فرق الانقاذ والدفاع المدني الى مكان التفجير.

وأشار حبيب في حديث مع “النهار”، الى أنه بعد أن دوى الانفجار القوي، سمع إطلاق نارُ كثيف. لم يشعر حبيب بالخوف، رغم أنه علم بأمر التفجير بعد لحظات عدة من سماع الدوي، “لا أشعر بالخوف فقد اعتدنا على سماع طلقات نارية كل يوم تقريباً”، يتحدث حبيب وكأن الأمر أمسى طبيعياً بالنسبة اليه رغم أن التفجير وقع في مكان يبعد نحو الدقيقتين عن منزله، حتى أنه يروي لـ”النهار” أنه في الأمس كان قد أمضى بعض الوقت مع الأصدقاء في مقهى مقابل مكان التفجير.

الأكيد بالنسبة لهذا الشاب اللبناني ان هذا التفجير لن يكون مؤشراً للعودة الى لبنان، “ينبغي علينا ان نأخذ حذرنا عند التنقل.. هذا كل ما في الأمر”. كل تلك الأحداث التي تطرأ في العراق وفي اقليم كوردستان تحديداً، تستوجب فتح قنصلية لبنانية في كوردستان، حيث لا يوجد تواصل بين اللبنانيين في أربيل والسفارة اللبنانية في بغداد، وفق ما يؤكد مقيمون لبنانيون في أربيل.