IMLebanon

14 آذار: كلام نصرالله يهز الإستقرار وعلى النيابة العامة التحرك

fares-souaid-new

رأى منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد انّ “كلام الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أمس الجمعة، يهز اركان الاستقرار في لبنان، لانّه اساء بعلاقة لبنان مع دولة صديقة، وهذه الاساءة يعاقب عليها القانون اللبناني، وعلى النيابة العامة التمييزية اعتبار ما قاله نصرالله بمثابة اخبار، وعليها ان تتحرك”.

سعيد، وفي حديث للوكالة “المركزية”، قال: “استخدام لغة الاستفزاز ونبش القبور وعودة مئة سنة الى الوراء، ووضع طائفة بكاملها وبلاد صديقة في خانة الخيانة وفي دوائر التشكيك بالاسلام والانتساب الى العروبة لا يخدم الاستقرار عموماً في المنطقة العربية وفي العالم الاسلامي، كما انّه يعرّض ويهز أركان الاستقرار في لبنان، خصوصاً انّنا مكشوفو الرأس منذ حوالي سنة، والدولة تضعف يوماً بعد يوم واسبوعاً بعد اسبوع”، مشدّداً على انّ “14 آذار تعتبر كلام نصرالله غير مسؤول، ولا يمكن الا ان يوصل لبنان الى حافة الهاوية”.

واضاف: “ثمة حروب موصوفة اسلامية ـ اسلامية في المنطقة العربية، وكل ذكاء اللبنانيين يرتكز الى محاولة الا تدخل هذه الحروب الى داخل لبنان لعدم تجديد الحرب الاهلية فيه، وكي يبقى في منأى عن هذا التوتر العالي الموجود في المنطقة”.

واعتبر سعيد انّه “على اللبنانيين استكمال عملية الدولة، لأنّها الضامن الوحيد للاستقرار في لبنان، فهذه الدولة تضعف يوماً بعد يوم بسبب الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونتيجة الفراغ على قاعدة المبادرات الداخلية التي لم تعط ايّ نتيجة حتى هذه اللحظة، وبسبب احتجاز موقع رئاسة الجمهورية من قبل “حزب الله” وايران ظناً منهما انّهما يذهبان بلبنان الى مرحلة عدم الاستقرار، ومن هنا يأتي خطاب نصرالله وخطاب “حزب الله” حتى يضيف الى مأساتنا مأساة اضافية، الا وهي ادخال لبنان في مواجهة اسلامية ـ اسلامية كما هو حاصل اليوم في اليمن وفي سوريا وفي العراق بشكل موصوف”.

وأوضح أنّ “ما قام به نصرالله هو:

اولاً، انّه اساء لعلاقة لبنان مع دولة صديقة، وهذه الاساءة يعاقب عليها القانون اللبناني، وعلى النيابة العامة التمييزية اعتبار ما قام به بمثابة اخبار وعليها ان تتحرك

ثانياً، إنّه يؤجج التوتر العالي القائم بين المسلمين ايّ بين السنّة والشيعة وادخال لبنان في أتون الحرب الاهلية، وهو يلغي لبنان ودوره، ويلغي جميع اللبنانيين، فالموضوع لا يقتصر على حرب اسلامية ـ اسلامية انّما يطيح جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.

ثالثاً، انطلاقاً من هذه الوقائع ومن هذا الخطاب غير المسؤول الذي يقوده “حزب الله” منذ ان انطلقت “عاصفة الحزم”، تطالب قوى 14 آذار الجميع بالعودة الى لبنان بشروط الدولة اللبنانية، وبالتالي انتخاب رئيس جديد للبلاد فوراً وتسليم سلاح “حزب الله” على قاعدة انّ السلم في لبنان يرتكز الى شروط وعلى اركان السلم التي هي احترام الدستور اللبناني واتفاق الطائف، واحترام قرارات الشرعية الدولية، 1559 و1701 اللذين نصا على تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية، وخارج معادلة احترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية فإنّ لبنان في مهب الريح”.