استغربت أوساط قيادية في “تيار المستقبل” عبر صحيفة “السياسة” الكويتية دعوة البعض إلى الاعتصام والتظاهر أمام السفارة السعودية في بيروت على غرار الاعتصامات التي كانت تحصل أمام السفارة الأميركية في عوكر، واصفة هذه الدعوة ب¯”الخطأ التاريخي”.
وطالبت “حزب الله” وأمينه العام بـ”الكف عن التحريض المذهبي ضد السعودية بناء على الأوامر التي تصدر إليهم من إيران”.
واعتبرت أنه من الخطأ المساواة بين السعودية التي وقفت إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة التي مرت به وما قدمته من مساعدات لإعماره إلى جانب الهبة المالية لتسليح الجيش التي بلغت أربعة مليارات دولار، وبين إيران التي تعمل على إعادة أحلام مجدها الضائع المتمثل في إحياء حلمها القديم الجديد، لإقامة ما يسمى ب¯”الإمبراطورية الفارسية”.
وأوضحت أن طهران “تهدف إلى تحقيق أهدافها من خلال العزف على الوتر الشيعي والعودة إلى إثارة النعرات المذهبية في كل المنطقة واستخدام المواطنين الشيعة وقوداً لتحقيق أحلامهم وأطماعهم”، مشيرة إلى ما تفعله إيران في سورية والعراق ودورها في اليمن.
ولم تستبعد أن يأمر نصر الله مناصريه بالذهاب للقتال في اليمن كما هو الحال في سورية وغيرها، معتبرة أن الأمور متجهة إلى التصعيد بعد القرار الذي صدر عن مجلس الأمن بتأييد “عاصفة الحزم”. وأكدت أن “تيار المستقبل” لم ولن يوقف انتقاداته على تورط “حزب الله” في سورية، لأن هذا التورط أساء كثيراً لعلاقة لبنان بمحيطه العربي.
ورداً على البيان الصادر عن “حزب الله” بشأن موضوع الاستحقاق الرئاسي وإمكانية انتخاب رئيس جمهورية في أقل من أربع وعشرين ساعة، قالت المصادر إن “حزب الله” بدأ يتحدث بلغة الاختيار لكننا نحب أن نذكره أن الاختيار يقع بين مجموعة مرشحين وليس الإصرار على مرشح يختاره ويطلب من الآخرين انتخابه.